توفي النازح المُسن علي عبدالله في مخيم المهربة بمديرية عبس بمحافظة حجة، نتيجة مضاعفات الجوع وانعدام الرعاية الطبية. الحادثة أثارت موجة من الغضب الشعبي، وسط اتهامات للسلطات الحوثية بالتسبب في تفاقم المعاناة من خلال نهب المساعدات ومضايقة المنظمات الإنسانية.
الصحفي عيسى الراجحي، الذي وثّق الواقعة عبر صفحته على فيسبوك، أشار إلى أن الضحية كان يعاني من سوء تغذية حاد، وقد أطلق نداءً إنسانيًا قبل شهر لتحذير الجهات المعنية من كارثة وشيكة، لكن الاستجابة كانت شكلية ومحدودة.
وتأتي هذه الوفاة في سياق أزمة متفاقمة، حيث حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن مديرية عبس تواجه وضعًا “حرجًا” يتسم بتقاطع أزمات متعددة، أبرزها تعليق المساعدات الغذائية، وتدهور الأراضي الزراعية بفعل التغيرات المناخية، ما يهدد أكثر من 41 ألف شخص بخطر المجاعة.
المنظمات الأممية أكدت أن نحو 220 ألف نازح في عبس فقدوا إمكانية الحصول على إغاثة طارئة منذ مارس الماضي، فيما يعمل النظام الصحي في المديرية بنسبة لا تتجاوز 25% من طاقته، ما يجعل العيادات المتنقلة المصدر الوحيد للرعاية في كثير من مناطق النزوح.
وسط هذه المعطيات، دعا ناشطون حقوقيون إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي، وزيادة الدعم الإنساني لتفادي كارثة إنسانية تهدد حياة عشرات الآلاف من النازحين، معظمهم من النساء والأطفال.