المعبقي يصل عدن.. هل تبدأ المعالجات الحقيقية للاقتصاد اليمني؟

وصل محافظ البنك المركزي الأستاذ حمد غالب المعبقي عدن قادمًا من الرياض، وتأتي عودته عقب شهر من مغادرته اليمن.

وقد توقع مراقبون عودته مع الوديعة السعودية التي تم إيداعها في البنك المركزي في شهر نوفمبر الماضي، غير أنه خيب التوقعات وواصل مكوثه في الرياض.

وقد أصدر المعبقي عددا من القرارات فور توليه منصب محافظ البنك المركزي في عدن، وأكد حينها أن “قرارات البنك المركزي تهدف إلى توحيد الاقتصاد اليمني وحماية البنوك التجارية ومدخرات المواطنين، فضلاً عن مراقبة الأموال والحد من تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، حيث يعتبر البنك المركزي المؤسسة السيادية الوحيدة المخولة قانونياً ودستورياً، والمسؤولة أمام المجتمع الدولي”.

وقد لاقت هذه القرارات صدا شعبيا واسعا، واعتبرها الشارع اليمني محاولة جادة لتحسين أوضاعه، وتحديا كبيرا للممارسات المالية المصرفية في عدن وصنعاء.

وقد تم تجميد هذه القرارات وعلى رأسها قرار نقل مراكز البنوك والمصارف من صنعاء، وفرض قيود على التحويلات الخارجية، من قبل الحكومة اليمنية، بعد تدخل بعض الأطراف العربية والدولية وهو ماحدا بالمعبقي إلى تقديم استقالته التي رفضها رئيس وزراء الحكومة.

وبعدها غادر المعبقي عدن واختفى من المشهد السياسي، ليعاود الظهور اليوم بعد تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابيةمن قبل أمريكا، فهل هذه عودة للمعالجات وتمكينه من كافة الصلاحيات، أم أن هناك مايدور في كواليس السياسة اليمنية واتجاهها نحو الحسم العسكري مع الحوثيين؟؟

هذا ماستكشفه الأيام القادمة.


Exit mobile version