تقرير خاص
برغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، عبر اليمنيون عن فرحتهم وابتهاجهم بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، انطلاقا من كونهم احفاد الصحابة وأنصار النبي منذ بداية فجر الاسلام، لكنهم كذلك عبروا عن رفضهم لاستغلال جماعة الحوثي الموالية لإيران لهذه المناسبة الدينية وتحويلها الى دعاية سياسية وفرصة للتكفير والتخوين ونهب الجبايات.
نبي المساواة
البداية مع المواطن “ناصر” الذي تحدث ” لموقع الوعل اليمني ” قائلا: (في مناسبة عظيمة كالمولد النبوي نهنئ الامة الاسلامية بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي العدل والمساواة والرحمة ومؤسس رسالة الاسلام الخالدة التي ساوت بين الفقير والغني والعبد والسيد، واعز الله به الامة وكشف الغمة، بعكس من يدعي اليوم انه من نسله لكنه يفعل بأمته واحفاد انصاره مالم يفعله اليهود والنصارى من ظلم وتجويع وبطش، بل ان هذه كانت افعال مشركي قريش بالمؤمنين الأوائل إذا لم تكن افعال هؤلاء اشد واظلم).
يحتفلون به ويقتلون امته
ومن ” ناصر” الى المواطن ” عبد الكريم ” الذي عبر عن فرحته بالمولد النبوي الشريف قائلا: (حين يأتي عيد ميلاد ابنك تحس بالفرحة لا تكاد توصف فمابالك بميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك لا شك بان هذه مناسبة عزيزة جدا في قلب كل مسلم فهو يوم ميلاد النور والضياء والهدى).
وتابع:( المشكلة فيمن يريدون اقناعنا انهم اوصياء النبي محمد صلى الله عليه وسلم وورثته وهم ابعد الناس عنه وعن سنته، لقد حول الحوثيين اليمن الى خراب ودمار وفقر ومآسي ولم يسلم منهم بيت يمني وامتد خرابهم واذاهم ليشمل المسلمين الامنين في الدول المجاورة، ومثل هؤلاء المجرمين اليوم يملؤون الشوارع باللون الاخضر ويصرون على ان هذا اللون دليل على حب النبي وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسام يحب الالوان، وفي نفس الوقت يدمرون الامة ويفقرون الناس ويأكلون الاموال بالباطل وكل ضحاياهم من يوم تأسيس جماعتهم الى اليوم من المسلمين، عن اي احتفال يتحدثون؟ ).
بالمؤمنين رؤوف رحيم
من جهتها، شبهت السيدة ” أبرار ” وهي ربة بيت، احتفال الحوثيين بالمولد النبوي كاحتفال الابن العاق بعيد الام، وقالت “ابرار” لموقع الوعل اليمني:( مناسبة المولد لها مكانة خاصة في قلوبنا كيمنيين من قبل ان نعرف ميليشيا ايران التي جاءت لنا بالذل والهوان ودمرت حاضر ومستقبل اليمن وادخلت البؤس والهم الى بيوت غالبية اليمنيين، نحن نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعرف مكانته ونحبه اكثر من انفسنا واولادنا وكان اجدادنا هم اول من آمن به ونصره، لكن محمد صلى الله عليه وسلم كان نبي سلام ونبي رحمة، كان ينتصر للمظلوم ويأخذ حقه من الظالم، وكان بأبي هو وأمي اول من يجوع اذا جاع الناس وآخر من يشبع اذا شبعوا، وكان كما وصفه القرآن الكريم بالمؤمنين رؤوف رحيم، اين جماعة الحوثي وقائدها الغبي الذي استأجرته ايران من اخلاق ورحمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم القتلة والسفاحين والكذابين والمجرمين والمغتصبين واللصوص وقاطعوا الطرقات).
حق مشاكل كذلك، يؤيد المواطن ” جلال” وهو مشرف نظافة، ما قالته ابرار، ويضيف على كلامها قائلا 🙁 كان آباءنا واجدادنا يحتفلون بالمولد منذ القدم وكذلك كل الشعوب الإسلامية بدون لمبات خضراء ولوحات تقدر قيمتها بالملايين كانت بطون الجوعى اولى بها، في الوقت الذي تصرف فيه جماعة الحوثي هذه المبالغ الخيالية ارقد انا وابنائي الصغار بلا طعام منذ يومين والله شاهد على ما اقول وامي توفت منذ ستة أشهر بسبب عدم توفر قيمة علاج السكر وكل ذلك بسبب الاوضاع التي اوصلنا اليها عبدالملك الحوثي، كانت قيمة العلاج لأمي ارخص من قيمة لوحة واحدة معلقة في الشارع ومع ذلك دفنت امي بيدي واختار الحوثيين تعليق اللوحات على انقاذ الارواح وصرف المرتبات، لان هؤلاء ببساطة يريدون تشويه سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس البسطاء وهذا كله مخطط ومدروس، في دول الخارج النصرانية يوزعون الحلوى والهدايا على الاطفال في عيد ميلاد المسيح لكي يحب الاطفال والكبار هذه المناسبة وينتظرونها من العام الى العام، اما هنا يقوم الحوثيين بنهب الثروات وسلب التجار والمواطنين وصبغ الشوارع باللون الاخضر الغامق الكئيب، وأسأل اي طفل من الشارع عن الصورة الذهنية لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الايام سيقول لك بانه كان رجلا اخضر حامل سلاحه في كتفه ، او كما وصفه الدجال عبدالملك الحوثي بنفسه عندما قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان “حق مشاكل