ذكرى الهجرة النبوية المباركة بعيون يمنية

تقريرخاص

يحتفل اليمنيون مثل بقية المسلمين برأس السنة الهجرية الجديدة ومرور 1446 عام على هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام وصاحبه الصديق رضي الله عنه من مكة الى المدينة، إلا ان لدى اليمنيين  بالذات مايقولونه في هذه المناسبة وهم يشاهدون دولتهم واحلامهم تنهار امام اعينهم على يد من يدعي بأنه من نسل الرسول المهاجر ( عليه الصلاة والسلام)  الذي فر بدينه – في مثل هذا اليوم – من بطش اقرب الناس اليه .

رفض الظلم

والبداية من المواطن ” ربيع” الذي يقول بأن ” ذكرى الهجرة النبوية المباركة مناسبة للتذكير بأن الاسلام دين يعادي الظلم ويحارب الظالمين ويرفض ان يعيش المسلمون حياة الذل والخوف، ولو كان الاسلام عبودية كما يريد عبدالملك الحوثي لمكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وما هاجر بدينه وبنفسه رافضا للظلم والتعذيب الذي كانت تمارسه عليه قريش”.

ويضيف ربيع قائلا:” الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من مكة بأمر من الله بسبب الظلم الذي كانت قريش تنزله عليه وعلى من اتبعه، واليوم من يدعي كذبا بانه من سلالة النبي يمارس اضعاف الظلم على المسلمين اليمنيين الصابرين “.

لا قرابة في الدين

اما المواطن ” محمود” فيقول لموقع الوعل اليمني” بان ” مناسبة الهجرة النبوية رسالة الهية للمسلمين بأنه لاقرابة في الدين ولا نسب الا نسب التقوى، فالرسول عليه الصلاة والسلام فر من بطش اهله وعشيرته الذين ارادوا قتله ومنهم عمه “ابو لهب” الى المدينة التي ليس له فيها اهل ولا اقرباء،  وكان اهل المدينة هم الذين اووه ونصروه وعزروه وحملوا راية الدين في وجه قريش الذي كانت تربطهم صلة الدم مع رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى قال فيهم رسول الله لولا الهجرة لكنت امرءً من الانصار “، ويتابع : ” وفي غدر القريب ونصرة الغريب حكمة الهية بالغة فقد شاءت ارادة الله ان تكون نصرة الدين على يد قبائل الاوس والخزرج البعيدة كل البعد عن مسقط راس النبي، لكي تترسخ قاعدة  الافضلية بالتقوى والايمان، وليس بالنسب والقرابة”.

 دجال الكهف

بينما يشير المواطن ” نضال” الى الحقيقة التاريخية التي تؤكد بان  قبائل الانصار التي استقبلت رسول الله عليه الصلاة والسلام هي قبائل يمنية استوطنت المدينة المنورة قبل قدوم النبي بعشرات السنين، ويعلق نضال قائلا:” وهاهم اليمنيون الذين نصروا رسالة الاسلام يتألمون من الجوع والفقر والخوف والظلم المطبق عليهم من قبل دجال الكهف عبدالملك الحوثي، الذي يدعي كذبا بأنه من سلالة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولو كان من سلالته فهل مافعله بالشعب اليمني يرضي رسول الله؟ وهل هاجر النبي من مكة الى المدينة قاطعا مئات الاميال مشياً على الاقدام وهو في الثالثة والخمسين من عمره اجتناباً للظلم والتنكيل والعيش بين المطرقة والسندان، لكي يؤسس لدين يامراتباعه بالرضوخ والطاعة لشخص ظالم وكذاب فقط لانه من نسله؟ أن مجرد الاعتقاد بهذا في رايي هو نسف لجوهر الدين الاسلامي من الأساس وهو الحرية والعزة، فالاسلام جاء ليعلمنا العزة وقول كلمة الحق، ورسول الله هاجر ليؤسس مبادىء العدل والمساواة ويخرج الناس من عبادة بعضهم الى توحيد الله وعبادته”.

علمتنا الهجرة

وتقول المواطنة ” ملاك” : ”  لموقع الوعل اليمني “في ذكرى الهجرة النبوية كمواطنة يمنية مسلمة اشعر بان الظلم الذي صبه علينا المجرم الحوثي وجماعته اشد من الظلم الذي تعرض له المسلمون الاوائل في زمن النبي عليه افضل الصلاة والسلام،  لان الظالمين في ذاك الزمان كانت لديهم بقية من المروؤة والشهامة والنخوة بعكس الحوثيين، في ليلة الهجرة رفض المشركين الذين كانوا يريدون قتل النبي دخول بيته عليه الصلاة والسلام قبل مجيئه قائلين ان العرب سوف تعيرهم بانهم افزعوا بنات محمد، لكن الحوثيين اليوم يقتحمون البيوت ويفزعون النساء قبل الرجال والاطفال قبل الشيوخ ويعتدون على النساء بالضرب ويعتقلوهن ويغتصبوهن، وهي اشياء لم يكن كفار قريش يجرؤون على التفكير بها، لذلك اؤكد لكم بأن الحوثيين لو كانوا موجودين في مكة تلك الايام لاقتحموا بيوت النبي واتباعه وفجروهن واخذوا النساء والاطفال، وهذه رسالة لمن يقول بان افعال الحوثيين تتطابق مع كفار قريش، ليتهم كانوا مثل قريش، بل هم اسوء بكثير منهم”.

Exit mobile version