انهيار “السد العالي” لتعليم القرآن بسلفية ريمة يغري المليشيا بإغلاق 6 مراكز تحفيظ

أقدمت مليشيا الحوثي على إغلاق ستة مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ومحو الأمية الخاصة بالنساء في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، في خطوة أثارت موجة غضب واسعة بين الأهالي والناشطين، واعتُبرت امتدادًا لنهج الجماعة في استهداف الهوية الدينية والثقافية للمجتمع اليمني.

وجاءت هذه الحملة عقب استشهاد الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم في السلفية، الذي قُتل على يد مسلحي الحوثي عقب ثلاث حملات عسكرية استهدفت منزله ومسجده، بسبب رفضه تدريس “ملازم” مؤسس الجماعة حسين الحوثي، وإصراره على تعليم القرآن الكريم.

وبحسب مصادر محلية، داهم مشرفون حوثيون عزلة نوفان، وأجبروا القائمين على مراكز التحفيظ في قرى نوفان، البقعة، جعران، سقم، عبادة، والضبرة، على إيقاف أنشطتهم فورًا، مهددين بعدم السماح بإعادة فتحها إلا بعد الحصول على تصريح من مكتب الأوقاف التابع للجماعة، والذي يشترط تدريس مناهجها الطائفية.

ويُنظر إلى هذه الإجراءات كجزء من حملة ممنهجة تهدف إلى إحكام السيطرة الفكرية على المجتمع، خصوصًا بعد انهيار ما وصفه الأهالي بـ”السد العالي” في ريمة، في إشارة إلى اغتيال الشيخ حنتوس الذي كان يمثل رمزًا لمقاومة مشروع الحوثي ضد كتاب الله تعالى.

وأكدت مصادر أن عملية الإغلاق قادها مشرفون حوثيون بارزون، بينهم عمر علي ثابت أحمد، منصور أحمد مراد مثنى، وأحمد منصور غالب محمد، بمساعدة مشرف محلي يدعى إسحاق النوفاني، وسط تحذيرات من أن هذه السياسات تهدد النسيج الديني وتفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات بحق المعلمين والطلاب.

Exit mobile version