تعثرت الجولة الثامنة من المفاوضات بين وفد الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين للإفراج عن السجناء التي كان مقرر انطلاقها أمس الأحد في العاصمة الأردنية عمان برعاية مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بالمشاركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان عضو الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات ملف الأسرى والمحتجزين عبد الله أبو حورية تحدث في وقت سابق إن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، ستواصل في 26 من الشهر الحالي نقاشاتها في هذه الجولة على أساس مبدأ الكل مقابل الكل، متمنيا نجاح المفاوضات في إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً.
وتمكنت الأمم المتحدة من مساعدة الأطراف اليمنية منذ 2018، بالافراج عن أكثر من 2600 سجينا لدى التحالف بقيادة السعودية والقوات الحكومية وجماعة الحوثيين في عمليتين تبادل متزامنة وأخرى احادية الجانب بين التحالف والحوثيين.
وشملت هذه العمليتين إطلاق الجماعة 3 من المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وهم شقيق الرئيس السابق، ناصر منصور، ووزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، والقائد العسكري فيصل رجب، بينما ترفض إطلاق سراح المشمول الرابع السياسي والقيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، أو إعطاء معلومات عن وضعه الصحي، أو السماح لعائلته بالتواصل معه.
كما نجحت وساطات قبلية ومحلية من تسهيل عمليات اطلاق 2854 أسيرا ومحتجز منذ 2015، بين حلفاء القوات الحكومية والحوثيين، فضلا تبادل رفات أكثر من ألف مقاتل من الجانبين.
أبرز عمليات التبادل بين الطرفين
أبرز عمليات الإفراج المنسقة مع الأمم المتحدة والوساطات القبلية التي رصدها الموقع بوست منذ بدء الصراع في اليمن:
– في 16 ابريل 2023، اتمام ثاني علمية تبادل للسجناء بين الحوثيين والقوات الحكومية شملت نحو 869 أسير استمرّت ثلاثة أيام، حيث افرجت جماعة الحوثيين عن نحو 180 أسير، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل حوالى 700 معتقلين لدى القوات الحكومية.
– مارس 2023، الإعلان في سويسرا عن توصل طرفي الصراع في اليمن إلى اتفاق يقضي بإطلاق مجموعة جديدة من الأسرى والمحتجزين لدى كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، بعد مشاورات مكثفة برعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
– 20مارس 2022، وقعت الحكومة اليمنية والحوثيين اتفاقا برعاية دولية لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، غير أن عملية الإفراج تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها. ولا يعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين والمختطفين لدى كل طرف الا أنهما قدما قوائم بأكثر من 15 ألف اسم.
– 6 مايو 2022، أعلنت قوات التحالف بقيادة السعودية، نقل 163 محتجزا بينهم أجانب عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى صنعاء وعدن، منهم 108 أسر إلى عدن وتسعة لصنعاء وتسعة مقاتلين أجانب جارٍ تسليمهم لسفارات دولهم، فضلا عن نقل 37 أسيرا براً وتسليمهم لاعتبارات إنسانية وقرب مناطق إقامتهم من الحدود.
لكن رئيس للجنة اللاسرى التابع للحوثيين عبدالقادر المرتضي قال وقتها إن المحتجزين الذين أفرجت عنهم السعودية ليسوا أسرى حرب ما عدا خمسة منهم وأربعة مختطفين من الصيادين اختطفوا من البحر الأحمر.
– في منتصف أكتوبر 2020، تبادلت الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثيين 1,056 سجينًا كجزء من اتفاقية ستوكهولم المبرمة بين الطرفين في ديسمبر 2018.
– 3 سبتمبر2019، اعلنت جماعة الحوثي الافراج عن 350 محتجزا بينهم 3جنود سعوديين في اجراء من طرف واحد بتنسيق مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولية.
وفي المقابل، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذه الاجراءات من جانب الحوثيين، الا انها تحدثت عن افراج الجماعة عن 290 شخصا من السجن المركزي في العاصمة صنعاء والتحاقهم باسرهم في مناطق مختلفة.
– 28 نوفمبر2019، وصل الى مطار صنعاء الدولي 128 من الاسرى والمعتقلين التابعين لجماعة الحوثي، ضمن مبادرة اطلقها التحالف بقيادة السعودية تشمل الافراج عن 200 مقاتل.
ونقل هؤلاء السجناء حينها عبر ثلاث طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر قادمين من السعودية، وسط حضور عشرات الأهالي واسر المسجونين لاستقبال الدفعة الاولي من الاسرى.
وساطات قبلية بارزة
تمكنت وساطة قبلية قادها الشيخ القبلي البارز ياسر الحدي اليافعي عام 2015 إلى تبادل 605 سجناء بين جماعة الحوثيين وقوات المقاومة الجنوبية.
فيما نجحت منذ أواخر عام 2017، رابطة أمهات المختطفين من إطلاق سراح أكثر من 650 مدنيًا من المخفيين قسرًا بعد تسهيلها لوساطات بين أطراف النزاع، في المقابل أمن الوسطاء المحليون في محافظة تعز الإفراج عن أكثر من 1,200 سجين.
وساعد رئيس منظمة وسطاء الانسانية هادي جمعان في 2019، بالإفراج عن رفات أكثر من ألف مقاتل وتوسّط لإطلاق سراح 226 سجينًا بين طرفي الحرب الرئيسيين في محافظة الجوف.
– 26 مايو 2019، تبادلت فصائل جنوبية وجماعة الحوثيين 76 اسير ومعتقل من الطرفين في محافظة الضالع الجنوبية ضمن جهود ووساطات شخصيات قبلية.
منهم 66 اسير من مقاتلي الحوثيين و9 من الاسرى المقاتلين ضمن القوات الحليفة للحكومة في جبهات الساحل الغربي، والمعتقل من الحراك الجنوبي احمد عمر العبادي المرقشي منذ فبراير 2008، على خلفية قضية قتل، عندما كان يعمل حارسا لمبنى صحيفة الايام الاهلية التي تم اغلاقها انذاك.
– 21ديسمبر 2019، إطلاق 75 محتجز لدي جماعة الحوثيين، و60 مقاتلا حوثيا إسري في سجون القوات الحكومية بمحافظة تعز.
– 4 اغسطس 2020، تبادلت الحكومة وجماعة الحوثيين 22 اسير لدى الطرفين بعملية تبادل مهد لها وسطاء محليون بمحافظة تعز، 13مقاتل حوثي مقابل 9 محتجزين من الحكومة.
– منذ تبادل الحكومة والحوثيين كشوفات لأكثر من 16 ألف سجين لدى الجانبين في مشاورات استوكولهم أواخر عام 2018، وحتى سبتمبر2020، عقدت الأمم المتحدة اربعة اجتماعات بين فريق الحكومة والحوثيين بشأن إطلاق السجناء في العاصمة الأردنية عمان.
الموقع بوست