حشد قبلي كبير بعدن يحذر من التستر على المتطورين في اغتيال الشيخ العقربي: “لا تفتحوا الباب للانتقام”

شهدت منطقة بئر أحمد بمحافظة عدن، عصر الأربعاء، لقاءً قبليًا موسعًا ضم المئات من المشايخ والوجهاء وأبناء المنطقة، وذلك في أعقاب اغتيال الشيخ مهدي العقربي، شيخ مشايخ بئر أحمد وضواحيها، الذي قُتل برصاص مسلحين أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة.

اللقاء، الذي اتسم بنبرة غاضبة وحاسمة، عبّر فيه الحاضرون عن إدانتهم الشديدة للجريمة التي استهدفت شخصية اجتماعية بارزة عُرفت بدورها في حل النزاعات القبلية وتعزيز السلم الأهلي، مؤكدين أن دماء الشيخ مهدي لن تُترك دون ردّ.

وطالب المشاركون السلطات الأمنية في عدن بتحمّل مسؤولياتها كاملة، والإسراع في الكشف عن هوية الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، محذرين من أن أي تراخٍ أو تأخير قد يفتح الباب أمام الفوضى والانتقام القبلي، بما يهدد الأمن والاستقرار في المدينة.

كما دعا المجتمعون إلى تشكيل لجنة تحقيق عليا تضم شخصيات محايدة تحظى بثقة المجتمع المحلي، لضمان عدم تمييع القضية أو التستر على المتورطين، مشددين على أن بقاء القتلة طلقاء يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي.

وأكد البيان الصادر عن اللقاء أن التحركات القبلية ستتوسع لتشمل مختلف مناطق عدن والمحافظات المجاورة، في إطار ضغط سلمي وقانوني يهدف إلى تحقيق العدالة ومنع إفلات الجناة من العقاب.

وتخلل اللقاء كلمات مؤثرة استعرض فيها عدد من المشايخ سيرة الشيخ مهدي العقربي، مشيدين بمواقفه الإنسانية ومساعيه الدائمة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، معتبرين اغتياله استهدافًا لرمزية التعايش الأهلي في المنطقة، ومحاولة لضرب النسيج الاجتماعي.

Exit mobile version