حضرموت تهتز بانفجارات عنيفة.. والطيران الحربي يكثّف تحليقه مع انتهاء مهلة انسحاب الانتقالي

تشهد محافظة حضرموت شرقي اليمن تصعيداً ميدانياً متسارعاً، حيث أفاد سكان محليون بسماع انفجارات عنيفة هزّت مناطق واسعة من الهضبة الشرقية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي منذ ساعات الصباح الأولى.

وقال شهود عيان إن الانفجارات التي سُمعت في هضبة حضرموت كانت «غير مسبوقة»، مرجحين أن تكون ناجمة عن غارات جوية استهدفت مواقع لم تُعرف طبيعتها بعد. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر صحفية أن طيران التحالف العربي ألقى قنابل ضوئية فوق منطقتي خرد وغيل بن يمين بوادي حضرموت، وسط استمرار التحليق على ارتفاعات مختلفة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي منحها مجلس الدفاع الوطني لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي للانسحاب من معسكرات ومواقع عسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة. وكانت الحكومة اليمنية قد أبلغت قيادة التحالف رسمياً بالمهلة عقب اجتماعها الجمعة الماضية، على أن يتولى التحالف اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال عدم الالتزام بالانسحاب.

ويرى مراقبون أن التحركات الجوية الأخيرة قد تحمل رسائل ميدانية واضحة تهدف إلى فرض قرارات مجلس الدفاع الوطني وضمان عدم التصعيد، إضافة إلى حماية المدنيين في المناطق الشرقية التي تشهد توتراً متصاعداً بين القوات الحكومية والانتقالي.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من التحالف العربي أو وزارة الدفاع اليمنية بشأن طبيعة الأهداف التي طالتها الغارات أو تفاصيل العمليات الجوية الجارية.

Exit mobile version