خمسة مؤشرات على بداية نهاية المشروع الصهيوني

ياسر الزعاترة@YZaatreh

كتب ياسر الزعاترة على حسابه في منصة إكس

مؤرّخ يهودي شهير يعاود الحديث عن بداية نهاية المشروع الصهيوني، ويوضّح مؤشرات ذلك.
هو المؤرّخ إيلان بابيه الذي يعيش ويدرّس حاليا في بريطانيا.
قبل أسابيع طرح الفكرة في حوار “متلفز”.. وأعادها هذه المرة خلال ندوة عقدت السبت في مدينة حيفا.

قال إننا “في مرحلة بداية نهاية المشروع الصهيوني”. وأضاف أنها “مرحلة طويلة وخطيرة”، و”يجب أن نكون جزءا من الجهود لتقصير هذه الفترة”.

خمسة مؤشرات على بداية نهاية المشروع الصهيوني، حسب اعتقاده:
الأول يتمثل في “الحرب اليهودية الأهلية التي شهدناها قبل 7 أكتوبر الماضي، بين المعسكر العلماني والمعسكر المتدين في المجتمع اليهودي في اسرائيل”، مشيرا أن الحرب ستتكرّر، كون “الإسمنت الذي يجمع المعسكرين هو التهديد الأمني، والذي لا يبدو أنه سيعمل بعد الآن”.

الثاني هو الدعم غير المسبوق للقضية الفلسطينية في العالم واستعداد معظم المنخرطين في حركة التضامن لتبني النموذج المناهض للفصل العنصري الذي ساعد في إسقاط هذا النظام في جنوب أفريقيا، مشيرا إلى “فترة جديدة بتحوّل الضغط من المجتمعات إلى الحكومات”.

الثالث هو العامل الاقتصادي، تبعا لوجود “أعلى فجوة بين من يملك ومن لا يملك”، ومشيرا إلى “رؤية قاتمة لمستقبل الصلابة الاقتصادية لدولة إسرائيل”.

الرابع هو “عدم قدرة الجيش على حماية المجتمع اليهودي في الجنوب والشمال”

الخامس يتمثّل في موقف الجيل الجديد من اليهود، بما في ذلك في الولايات المتحدة، والذي يأتي على عكس الأجيال السابقة، “التي حتى أثناء انتقادها لإسرائيل، اعتقدت أن هذه الدولة كانت تأمينا ضد محرقة أخرى أو موجات من معاداة السامية”. (انتهى الاقتباس من كلامه).

الخلاصة أن موازين القوة الداخلية والخارجية (بمفهومها الشمولي) التي أسّست “الكيان”، ومنحته الدعم والقوة قد أخذت تتغير في غير مصلحته، وهذا يعني أنه يسير نحو النهاية، وهذا هو المصير الطبيعي لمشاريع الاحتلال المشابهة، وبخاصة العقائدية منها، حيث تصعد حتى نقطة معينة، ثم تستقر لبعض الوقت، ثم تبدأ في التراجع وصولا إلى محطة النهاية.

Exit mobile version