رئيس هيئة الأسرى: المرتضى يُتَاجر بالأسرى ومكتب المبعوث الأممي أحد ضحايا الحوثي

قال رئيس الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين (مدنية مستقلة)، رضوان مسعود، إن الحوثيين لم يسبق أن نفذوا أي اتفاق في ملف الأسرى، مضيفاً أنه في كل جولة تفاوض يتعهدون بالسماح بزيارة المخفيين قسرًا، لكنهم يتنصلون من التزامهم بعد انتهاء الجولة.

وأضاف مسعود أن الجماعة التي ترفض السماح بزيارة السياسي المشمول بقرار مجلس الأمن 2216، محمد قحطان وعشرات المخفيين قسرًا، ليست جديرة بالثقة لإجراء مفاوضات حقيقية تعتمد مبدأ “الكل مقابل الكل”.

وأشار إلى أن الحوثي يتعامل في قضية قحطان، بنفَس مناطقي، ويفرز أسراه على أساس سلالي وطائفي ومناطقي، مؤكداً أن الحوثي “غير مهتم بأغلبية الأسرى وإنما يركز اهتمامه على أبناء السلالة، الهاشميين، بينما لا يطالب بأبناء القبائل للأسف، بل أحيانا ينكر أنهم ضمن أسراه”.

وقال إن عبدالقادر المرتضى “شاوش السجن والجلاد”، “هو مدير أكبر سجن سياسي في تاريخ اليمن، سجن الأمن المركزي، الذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف أسير”، منوهاً إلى أن تعيينه على رأس لجنة التفاوض دليل على أن “الحوثي غير جاد في التفاوض لأنه حريص على بقاء الأسرى في السجون”.

وأضاف أن المرتضى يتاجر بالأسرى، وأنه “حول السجن الى شركة استثمارية كبيرة” ويستغله لابتزاز أقارب الأسرى، مشيراً إلى سوء معاملة المحتجزين في السجون عبر التجويع، والتعذيب الجسدي والنفسي، والإهمال الطبي، مما أدى إلى انتشار الأمراض ووفاة العديد تحت التعذيب.

وأكد مسعود أن الوساطات المحلية والدولية تصطدم بعوائق الحوثيين، إذ فشلت المشاورات الأخيرة في عمّان بسبب نكث الحوثيين بالوعود، مرجعاً أبرز العوائق إلى ثقافة الحوثي القائمة على العنف، و”التوجيهات الإيرانية”، التي قال إنها تنعكس على جميع الملفات السياسية والاقتصادية وكذلك ملف الأسرى والمختطفين.

وأشار إلى أن مؤسسته رصدت أكثر 1600 مختطف وأسير تعرضوا للتعذيب في سجون الجماعة، من بينهم نساء وأطفال، مشيراً إلى وفاة 190 من هؤلاء نتيجة التعذيب.

وأكد مسعود أن الوساطات المحلية والدولية تصطدم بعوائق الحوثيين، واستمرار حملات الاختطاف التي طالت مؤخراً المئات من بينهم موظفون في منظمات الأمم المتحدة وموظفون سابقون في سفارة واشنطن بصنعاء، مشدداً على ضرورة موقف دولي جاد للضغط على الجماعة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى.

وقال مسعود إن مكتب المبعوث الأممي شاهد على العراقيل التي يضعها الحوثيون أمام ملف الأسرى والمختطفين، معتبراً المكتب أحد ضحايا العنجهية الحوثية، إذ ما زال أحد موظفيه مختطفاً لدى الميلشيا حتى الآن.

فيما يلي نص الحوار..

Exit mobile version