أثار الإعلان عن اتفاق مبدئي جديد للإفراج عن آلاف المختطفين والأسرى موجة واسعة من التساؤلات حول مصير السياسي البارز محمد قحطان، وسط استمرار الغموض الحوثي وغياب أي معلومات موثوقة عنه منذ اختطافه قبل أكثر من عشر سنوات.
وجاءت هذه التساؤلات عقب بيانات أممية وتصريحات من الأطراف المشاركة في مشاورات ملف المحتجزين، أكدت التوصل إلى اتفاق أولي يقضي بالإفراج عن نحو ثلاثة آلاف مختطف وأسير من مختلف الأطراف، دون أن يتضمن أي إيضاح بشأن وضع قحطان أو تأكيد ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.
وقالت مصادر في لجنة مفاوضات الأسرى والمختطفين في مسقط إن اسم محمد قحطان ورد صراحة ضمن المشمولين بصفقة التبادل، إلا أن وفد الحوثيين يواصل رفض تقديم أي معلومات عنه، ما يعزز الشكوك حول مصيره.
ويُعد قحطان، أحد أبرز السياسيين اليمنيين المخفيين قسراً منذ قرابة 11 عاماً، من أكثر الملفات حساسية في مفاوضات المحتجزين. إذ يضع الوفد الحكومي اسمه في مقدمة قوائم المطالبين بالإفراج عنهم في كل جولة، بينما يصر الحوثيون على رفض مناقشة وضعه أو الكشف عن أي تفاصيل، بالتزامن مع تسريبات متناقضة تُنسب لجهات مقربة منهم تزيد من حالة الغموض.
وتزامن ذلك مع تأكيدات أممية بأن الاتفاق المبدئي يمهّد للانتقال إلى مناقشة التفاصيل التنفيذية خلال المرحلة المقبلة، وسط مطالب حقوقية وسياسية بالكشف عن مصير جميع المخفيين قسراً، وفي مقدمتهم القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، أو السماح لأسرته بزيارته.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ”المصدر أونلاين”، فإن الاتفاق الذي وُقّع اليوم بدعم سعودي وتسهيلات عمانية، يتضمن السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة أماكن الاحتجاز لدى جميع الأطراف والتحقق من وجود المحتجزين والاطمئنان على أوضاعهم الصحية.
لكن الاتفاق يواجه مخاطر التعثر، إذ تتكرر الخلافات عند تبادل كشوفات المحتجزين، حيث تتضمن القوائم الحكومية أسماء مخفيين قسراً يرفض الحوثيون الكشف عن مصيرهم، فيما يدرج الحوثيون أسماء أشخاص تقول الحكومة إنهم غير موجودين لديها أساساً.
ووفق مصدر حكومي، فإن عدد المدنيين المخفيين قسراً لدى الحوثيين يتجاوز خمسين شخصاً، وترفض الجماعة تقديم أي معلومات عنهم. كما تشير المعلومات إلى أن الاتفاق وضع موعداً مبدئياً لتنفيذ عملية التبادل في 23 يناير المقبل، إلا أن حجم الصفقة (2900 شخص) والتفاصيل المرتبطة بها قد يدفعان نحو تأجيل التنفيذ أو تجزئته على مراحل.
وتؤكد المصادر أن السعودية دفعت بقوة نحو إنجاح هذه الجولة من المفاوضات، في إطار مساعٍ لإنهاء ملف أسرى التحالف من السعوديين والسودانيين لدى الحوثيين، وتجاوزت العديد من العقبات بعد رفض وفد الحوثيين التوجه إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث كان مقرراً عقد الجولة

إصابة البروفسور ماجد الخزان بجلطة دماغية نتيجة التعذيب في سجون الحوثيين بصنعاء
سفارتنا في واشنطن: 50 بالمائة من البقالات في نيويورك يمتلكها يمنيون
بين الولاءات المتباينة.. الحزب الاشتراكي يعلن ما لم يكن متوقعا من الوحدة والانتقالي
القحطاني يدعو لتحويل اليمن إلى “نظام ملكي” مقابل انضمامه لمجلس الخليج ولا حل له إلا ذلك