حقّق الطبيب اليمني الدكتور محمد محمد محسن الذواد إنجازاً طبياً استثنائياً، بتصدره امتحانات البورد العربي في تخصص طب الأشعة التشخيصية، محرزاً المركز الأول على مستوى الوطن العربي، في منافسة شارك فيها مئات الأطباء من 22 دولة عربية.
وأعلنت اللجنة العليا للبورد العربي للطب أن الدكتور الذواد، الحاصل على شهادة الطب من جامعة صنعاء، تفوّق في اختبار ما بعد التخصص على نخبة من الأطباء من دول ذات بنية صحية متقدمة، بينها مصر والسعودية والأردن والكويت، في تخصص يُعد من أكثر التخصصات دقة وتعقيداً في المجال الطبي.
ويأتي هذا الإنجاز في ظل ظروف قاسية يعيشها القطاع الصحي اليمني، الذي يعاني من انهيار شبه كامل، ونقص حاد في الكهرباء والوقود والأدوية، إلى جانب هجرة واسعة للكفاءات الطبية. ورغم ذلك، تمكن الدكتور الذواد من إتمام تدريبه العملي والنظري في مستشفى الجمهوري بصنعاء، متحدياً الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، واضطراره للدراسة ليلاً باستخدام المولدات أو الأضواء اليدوية.
وفي تصريح له عقب إعلان النتائج، قال الدكتور الذواد: “هذا النجاح ليس نجاحي وحدي، بل هو نجاح كل يمني صابر ومثابر. أهدي هذا التفوق لليمن، لأسرتي، ولكل طبيب يواصل عمله في ظل هذه الظروف القاسية. النور لا ينطفئ أبداً، حتى لو كان الظلام دامساً”.
ويُعد الذواد أول طبيب يمني يحقق المركز الأول في امتحانات البورد العربي لطب الأشعة منذ تأسيسه، ما يعكس قدرة الكفاءات اليمنية على المنافسة والتميز في المحافل العلمية الإقليمية والدولية، رغم التحديات المتراكمة.
ودعت جهات طبية وإعلامية إلى ضرورة دعم الكفاءات الوطنية وتوفير بيئة علمية ملائمة، بما يتيح لها مواصلة النجاح والمساهمة في إعادة بناء القطاع الصحي في البلاد، مؤكدين أن هذا التفوق يمثل رسالة أمل في زمن الأزمات، ويؤكد أن الاستثمار في الإنسان اليمني هو الطريق نحو التعافي الوطني.

حجة.. العثور على جثة الدكتور الورقي داخل بئر مهجورة بعد اختطاف الحوثيين له واتهامه بـ”الفرار من العدالة”
كمين مسلح يستهدف قوات النخبة الحضرمية.. والمنطقة العسكرية الثانية تعلق
اللجنة العليا تكشف اختلالات خطيرة لـشركة النقل “صقر الحجاز” وتقرر إيقاف نشاطها
في قاع الفقر المدقع.. اليمن في المرتبة الثانية عالميا بين أفقر دول العالم لـ 2025