ريمة.. مليشيا الحوثي تقتل الشيخ صالح حنتوس وزوجته بعد أن حاصرت منزله لساعات لتدريسه القرآن

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، ظهر اليوم الثلاثاء على قتل شيخ وداعية بارز، في محافظة ريمة. وقالت مصادر محلية إن حملة أمنية حوثية، أقدمت على قتل الشيخ صالح حنتوس، وتفجير منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.

وكان الشيخ حنتوس، قد نشر وصيته في تسجيل صوتي، من داخل منزله، أثناء حصاره، صباح اليوم، من قبل المليشيات الحوثية.

واتهم الشيخ حنتوس، المدعو “فارس روبع” والمدعو “فؤاد الجرادي”، رئيس دائرة الشباب والطلاب بفرع المؤتمر، بالوقوف خلف جريمة محاصرته وزوجته في منزلهم، ومحاولة اغتياله في المسجد الذي يقيم فيه حلقة لتحفيظ القرآن الكريم.

وقالت مصادر محلية “إن مليشيا الحوثي نفذت حملة عسكرية وفرضت حصاراً على منزل الشيخ صالح حنتوس بمديرية السلفية، قبل أن تقدم على مداهمته مستخدمة المدفعية الثقيلة.

وفي تصريح سابق أكد وكيل محافظة ريمة، محمد العسل، إن ما تتعرض له مديرية السلفية بمحافظة ريمة من اعتداء سافر على منزل الشيخ الجليل صالح حنتوس، البالغ من العمر 80 عامًا، يمثل جريمة مروعة تُضاف إلى سجل ميليشيا الحوثي الإرهابي. موضحاً أن الشيخ حنتوس، وهو من رموز العلم والدين، عُرف بين أبناء ريمة واليمن كافة بإخلاصه في تعليم القرآن الكريم، حيث أسّس دارًا لتحفيظ القرآن في المديرية، وكان من أوائل من وقفوا في وجه محاولات الميليشيا تفجير هذا الدار، حين سلمها لمكتب التربية حفاظًا على حرمتها وقدسيتها. ومع ذلك، لم تتوقف الميليشيا، فواصل الشيخ تعليم القرآن في المسجد، لتصبح تلك هي “تهمة” بحقه.

وأكد العسل أن مليشيا الحوثي قامت منذ مساء الأمس وحتى اللحظة بمحاصرة منزل الشيخ والاعتداء عليه بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، رغم أنه لم يكن في المنزل إلا هو وزوجته. وأضاف: “ما يحدث جريمة بشعة وتنكيل مقصود برجل أعزل، ما من جرم ارتكبه سوى تمسكه برسالة العلم والدين”.

من جهتها، ادانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان لها، الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في قرية البيضاء بمديرية السلفية في محافظة ريمة.

وأكد البيان أن «هذه الجريمة الوحشية تجسد الوجه الحقيقي للمليشيات الحوثية، التي دأبت على ارتكاب جرائم التصفية والقتل خارج نطاق القانون بحق الأبرياء، في تحدٍّ سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية».

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إصدار إدانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، مطالبةً بتحرك دولي جاد لحماية المدنيين، ودور العبادة، والمؤسسات التعليمية، من الاستهدافات الحوثية الممنهجة.

Exit mobile version