شهدت العاصمة المؤقتة عدن مساء الإثنين، موجة احتجاجات واسعة اجتاحت مديريات المنصورة والشيخ عثمان، تنديدًا بانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المدينة، وسط تفاقم الأوضاع المعيشية وغياب أي حلول حكومية ملموسة.
وتحولت شوارع عدن إلى ساحات غضب، حيث أقدم المحتجون على إغلاق الطرقات الرئيسية وإشعال الإطارات التالفة، مرددين هتافات تطالب برحيل المجلس الانتقالي الجنوبي، وتستنكر ما وصفوه بـ”تواطؤ التحالف العربي” في استمرار تدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.
بحسب بيانات المؤسسة العامة للكهرباء، فقد بلغت القدرة التوليدية في المدينة “صفر ميجاوات” منذ ظهر الإثنين، نتيجة توقف جميع محطات التوليد عن العمل بسبب نفاد الوقود. وأشارت المؤسسة إلى أن محطة الرئيس تعمل بقدرة جزئية فقط، ومن المتوقع توقفها الكامل في حال عدم تزويدها بالوقود خلال ساعات.
المؤسسة ناشدت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بالتدخل العاجل لتوفير الوقود، محذرة من دخول المدينة في ظلام دامس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد معاناة السكان.
وتعاني عدن منذ سنوات من أزمة كهرباء مزمنة، تفاقمت بفعل توقف إمدادات الوقود من شركات صافر والعقلة، رغم توجيهات حكومية صارمة لم تُنفذ، وفق ما ورد في بيان المؤسسة. ويُعزى هذا التدهور إلى غياب الصيانة الدورية، وانعدام الحلول المستدامة، ما جعل المدينة رهينة لانقطاعات متكررة أثقلت كاهل المواطنين.
الاحتجاجات الأخيرة تأتي في سياق تصاعد السخط الشعبي، وسط مطالبات متزايدة بإعادة هيكلة قطاع الكهرباء، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تعثر الخدمات، في ظل ما وصفه السكان بـ”الصمت الرسمي المريب”.

ضبط 14 مشتبها بتفجير مقر الإصلاح بتعز بحوزة أحدهم 22 هاتفا
هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف قوات الانتقالي في حضرموت وسط تحذيرات سعودية
المستشار الرئاسي باسلمة يصف تحركات الانتقالي بـ”رقصة الديك المذبوح” وأنها “غزوة سياسية” بحثا عن النفط لا مشروع دولة
عملية استباقية تُسقط قياديا حوثيا مكلفا بإدارة خلايا إرهابية بمأرب خلفا للقيادي “قطران”