تفاجأ ركاب رحلة طيران “اليمنية” التي غادرت أمس الجمعة، مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمان بعدم وجود حقائبهم.
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء إن ركاب رحلة “اليمنية” تفاجؤوا عقب وصولهم مطار الملكة علياء بفقدان حقائبهم، ولم تكن على متن الطائرة التي غادرت مطار صنعاء الدولي وهم على متنها.
وأفاد المصدر أن مسؤولي شركة طيران اليمنية أخبروهم أنه “تم نسيان حقائب الركاب مطار صنعاء الدولي”.
وبرر مدير عام مطار صنعاء في سلطات الحوثيين، خالد الشايف، الحادثة بأنها مجرد “تأخير” لحقائب بعض المسافرين.
لكنه أضاف في تبرير أكثر استفزازًا أن السبب يعود إلى أن “الوزن كان أكثر من الوزن المثالي”، مما اضطر قائد الطائرة إلى إنزال حقائب بعض المسافرين، وذلك وفق ما قال إنه “معايير السلامة الدولية.”
وبرد غير مسؤول ردت قيادة “اليمنية” على الركاب الذين لديهم ترانزيت وسيسافرون إلى دولة أخرى بأن عليهم إن “يدبروا أنفسهم ويحمدوا الله أنهم وصلوا “.
وأرجع مصدر سبب ترك حقائب الركاب إلى نفاد وقود الطائرات في مطار صنعاء، حيث تتطلب الحمولة الزائدة زيادة في كمية استهلاك الوقود.
وفي وقت سابق كشفت مصادر ملاحية عن نفاد وقود الطائرات بشكل كامل منذ نحو أسبوع بسبب احتجاز جماعة الحوثي لطائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية، الأمر الذي أدى إلى إلغاء حجوزات المسافرين وتكبيد الشركة خسائر كبيرة.
وذكرت أن رحلات اليمنية بين صنعاء وعمّان تم تقليصها إلى رحلة واحدة وإلغاء حجوزات الرحلة الأخرى بسبب نفاد الوقود في مطار صنعاء الدولي بشكل كامل بسبب احتجاز الحوثيين الطائرات وتشغيلها من مطار صنعاء فقط.
وأشار إلى أن احتجاز الحوثيين أربع طائرات ومنعها من تموين الوقود والتشغيل من مطارات الجمهورية الأخرى يزيد من تفاقم الأزمة والحصار على أبناء اليمن، ناهيك عن الخسائر الكبيرة التي يتحملها الركاب الذين ألغيت رحلاتهم وهم ترانزيت إلى دول أخرى.
وفي أواخر يونيو الماضي، أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، أن الجماعة احتجزت أربع من طائراتها من طراز (إيرباص 320، وإيرباص 330) في مطار صنعاء الدولي، محذرة من أن ذلك يهدد سلامة الملاحة الجوية في اليمن، ويعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد.