في مشهد يعكس حجم المعاناة خرج المئات من سكان مدينة تعز في احتجاجات غاضبة شاركت فيها الحمير، كتعبير ساخر عما وصل إليه حال الناس من تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية وأزمة المياه في المدينة.
وشهدت المسيرة التي انطلقت صباح أمس من عدد من أحياء المدينة، مشاركة لافتة لعدد من الحمير، حمل المحتجون على رؤوسها صور محافظ تعز نبيل شمسان، في مشهد ساخر يعبّر عن حجم الغضب الشعبي والاحتقان المتصاعد تجاه أداء السلطة المحلية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها غائبة عن الواقع ومعاناة السكان.
وردّد المتظاهرون شعارات تطالب بإنقاذ تعز من أزمة العطش، ورفعوا لافتات كُتب عليها: “الماء حق وليس منّة” و”نبحث عن الماء في زمن الدولة الغائبة”، في تعبير واضح عن السخط تجاه غياب أي حلول جذرية ومستدامة لأزمة المياه المستمرة منذ سنوات.
وحمل المشاركون المحافظ شمسان المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع، داعين إياه إما لتحمّل مسؤولياته أو تقديم استقالته، معتبرين أن صمت السلطة المحلية وعدم تحركها يعكس استهتارًا واضحًا بمعاناة الناس.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يعتمد فيه معظم سكان تعز على شراء المياه من الصهاريج بأسعار باهظة، وسط انهيار شبه تام في البنية التحتية لقطاع المياه، وغياب الدعم الحكومي الفعّال، ما يجعل المدينة عرضة لانفجارات اجتماعية متكررة في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.
يني يمن