نساء بني صريم بعمران يتعرضن لاعتداء مسلح بعد احتجاجهن على مشروع بئر حوثي

في مشهد أثار موجة غضب واسعة، أقدمت عناصر أمنية تابعة لميليشيا الحوثي، الاثنين، على الاعتداء بالضرب وإطلاق النار على مجموعة من النساء في قرية بيت الفقيه بعزلة مسلت، مديرية بني صريم بمحافظة عمران. الاعتداء جاء إثر احتجاج النساء على مشروع حفر بئر جديدة بجوار بئر قديمة يمتلكنها، ما أدى إلى جفاف مصدر المياه الذي اعتمدن عليه لسنوات.

وبحسب إفادات محلية، فإن القيادي الحوثي الملقب بـ”أبو عبدالله”، المنتحل صفة نائب مدير أمن المديرية، قاد الهجوم ضد النساء اللواتي حاولن منع استمرار الحفر، بعد أن تسبب المشروع الجديد في استنزاف مياه البئر القديمة التي أنشأنها بجهود ذاتية، وبتمويل تجاوز 30 مليون ريال يمني جمعنه من بيع مجوهراتهن.

وتشير المعلومات إلى أن شخصية نافذة موالية للجماعة تقف خلف المشروع، حيث استعانت بعناصر مسلحة لتأمين الحفر بالقوة، متجاهلة الأضرار التي لحقت بالأهالي، خصوصًا النساء اللواتي فقدن مصدر رزقهن ومياههن.

الواقعة أثارت استياءً بالغًا في أوساط قبيلة بني صريم، واعتُبرت انتهاكًا صارخًا للأعراف القبلية والقيم الاجتماعية. وقد دعا عدد من مشايخ القبيلة ووجهائها إلى اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الحادث واتخاذ موقف حازم تجاه هذه التصرفات.

يأتي هذا التطور في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل مناطق سيطرة الحوثيين، لا سيما في المناطق القبلية التي ترفض الهيمنة وتطالب باستعادة حقوقها، وسط تزايد الانتهاكات بحق النساء والمجتمع المحلي.

Exit mobile version