يمنيون 11 فبراير ثوره مستمرة ولم تمت.

ثورة 11 فبراير كانت خطا ثوريا سليم الإجراءات لا يصادر حق أحد، ابتداء بالهتاف الثوري وانتهاءً بإيداع الثوار لمطالبهم في مصفوفة الحوار والمبادرة الخليجية والتسوية الدولية ثم مغادرتهم ميدان الثورة وإخلائه للشرعية، التي يقاتلون اليوم مع كل القوى الوطنية لاستعادتهاتحل اليوم الذكرى الثانية عشرة للثورة الشبابية الشعبية السلمية، في وقت تعيش اليمن ظروفا صعبة جراء الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات ,وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة.

يؤكد الكثير من اليمنيين بحلول هذه المناسبة تمسكهم بالثورة والكفاح من أجل تحقيق الدولة المدنية ثوره لازالتبعد مضي 12 عاماً لا يزال الكثير من شباب ثورة اليمن متمسكين بها وبأهدافها، مريم ناشطه ومن شباب الثورة تقول إن هذه الثورة حاضرة في ذاكرة اليمنيين، ومعظم من شاركوا فيها متمسكون فيها رغم كل الإرهاصات التي مرت بها”.

تضيف “الثورات لا تموت، وفبراير ربيع الثورة التي سكبت تاريخاً جديداً في قلوبنا، حيث خرجنا في ذلك اليوم المجيد إلى الساحات مطالبين بالعدل والمساواة والعيش الكريم”.

وتوكد “سحر احمد” ناشطه ومحاميه تقول “صحيح أن هناك أخطاء لمرحلة ما بعد الثورة وكانت بحاجة إلى تصحيح، لكن ليس عبر الانقلاب الذي ذهبت إليه مليشيا الحوثي الآتية من كهوف التاريخ المظلم، والتي ظل قادتها يتحدثون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن دولة مدنية، في حين كانوا ينسجون خيوط المؤامرة والانقلاب بإسناد ممن تجاوزت الثورة عن أخطائهم”، في إشارة للنظام السابق.

وتري أن الثورة “لا تزال حاضرة في الصدور، وهي كفيلة بإعادة تشكيل أوضاعها من جديد”، لافتاً إلى أن المطلوب الآن هو “التفاف ثوار فبراير واتّحادهم مع كل القوى الوطنية المناهضة للانقلاب، وصياغة مشروع جامع يقضي على الانقلاب، ويعيد اليمن سعيداً كما كانمن جهته، يقول الناشط احمد جابر إنه ” رغم الظروف الصعبة التي باتت تعيشها بلادنا الحبيب، إلا أن الزخم الثوري والإرادة في التغيير مازالت قائمة ة.”

وأضاف” ثورة فبراير استطاعت أن تفتح الآفاق نحو المستقبل، لأن عمود الثورة كان يرتكز على قاعدة شبابية، وهذا مالم تعهده الدولة اليمنية من قبل، في السابق لم نسمع بأن الشباب لديهم إرادة سياسية أو مشاركة في قيادة البلاداحقاد أما الناشطة ابتسام عطا في ثورة فبراير فتشير إلى أن “الثورة كانت سلمية حضارية، وأذهلت كل العالم، خصوصاً أننا شعب يمتلك السلاح في كل بيت ,وتعتقد أن الخلاص من الوضع الحالي الذي تشهده بلادها والعودة لتحقيق أهداف ثورة فبراير يتمثل في “إنهاء انقلاب الحوثي الذي دمر الوطن، والعودة إلى قيم فبراير وأهدافها كاملة”.

وفيما يتعلق بمن يهاجمون ذكرى فبراير، تقول “من الطبيعي أن نجد هذه الأصوات، خصوصاً من أنصار صالح، الذين لا يزالون يحقدون علينا حين خرجنا إلى الساحات، بل ويحاربون كل شخص ساهم في تلك الثورة لكسر مشروع الأسرة الواحدة في حكم اليمن، لكن مع ذلك سنبقى متمسكين بثورتنا وبأهدافها حتى استعادة الدولة ونظامها ومحاكمة كل من أوصلنا إلى هذا الحال”.

وتضيف: “الثورة لم تكن السبب في هذا الحال، صالح الذي وقف إلى جانب الأماميين الحوثيين ومكنهم من كل مقدرات الوطن لينتقموا ممن أطاحوا بحكمهوفيما لا يزال البعض يرفض التسليم بالفشل التام، إلا أن محمد يرى أنه مثلما كانت هناك عوامل موضوعية أدت إلى اندلاع الثورة، كانت هناك عوامل موضوعية والكثير من القصور الذاتي التي أفضت إلى هزيمتها.

ونحن اليوم نعيش واقع الهزيمة، ويبدي اعتقاده بأنه على الرغم من ذلك “لا يزال ميدان الثورة مفتوحاً، وأبرز المهمات المطروحة في الوقت الحالي المرتبطة بالثورة هي مواجهة جماعة الحوثي التي تسعى لاستعادة حكم الإمامة السلاليلم تمت بعد أن انقلبت مليشيات الحوثي على السلطة واستولت على زمام الحكم وحاولت جاهدة أن تقضي على أحلام اليمنيين بالدولة المدنية، أكد الكثير من المواطنين استمرارهم في الكفاح في الجبهات حتى تتحقق أهدافهم.

يقول الشاب ” يحيي كامل” إن :” ثورة 11 فبراير تعد يوما أفاق فيه الشعب اليمني برمته بعد سبات عميق امتد لعقود من الزمن ، انتفض وقد ضاق به الحال وأوشك على الهلاك بظل نظام مركزي لا تمركز فيه إلا الفساد .

” وأضاف ” لكن حلم اليمنيين لم يتحقق فقد أجهضت الثورة بثورة مضادة فقضت على الكثير من الآمال والطموحات، إلا أنها لم تمت الثورة بالنسبة لي ولشعب المغلوب على أمره أيضا .” وتابع ” الثورة مازالت نقطة تحول تاريخية يعول عليها الكثير والكثير من الآمال بالأفضل دوما، من أجل دولة مدنية آمنة تنعم بالسلام وتتسع للجميع.”ويذهب شهاب أحد شباب إلى أن الثورة ان أهم ما أنجزته ثورة 11 فبراير هو بناء الدولة والوعي بالحرية، والخيارات الشعبية الجامعة.

ويرى أن واجب الجميع اليوم توجيه الرأي العام فكرياً وسياسياً وإعلامياً نحو مليشيا الحوثي التي انقلبت على ثورة فبراير.

ويشدد أن على شباب فبراير العمل لاستعادة الدولة في مختلف الميادين، سواء الميادين الفكرية والإعلامية، أو في ميدان المواجهة العسكرية، في مختلف الجبهات لمواجهة عصابة السوء مليشيا الحوثي الإمامية العنصرية.ثورة 11 فبراير وثوارها اليوم مازالوا في عنفوان ثوريتهم في كل جبهة وميدان يسطرون أعظم الملاحم لاستعادة جمهوريتهم ودولة النظام والقانون من براثن مليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية.

Exit mobile version