قال مصدران أمنيان لبنانيان إن غارة إسرائيلية على منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، اليوم الأحد، مستهدفة رأس النبع، أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” بحسب “رويترز”. وأصابت الغارة حياً لجأ إليه كثير من النازحين من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
واستهدفت غارة إسرائيلية اليوم منطقة رأس النبع القريبة من السفارة الفرنسية قرب وسط بيروت، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فيما أفاد مصدر أمني بأنها استهدفت مكتب حزب البعث فيها.
وأوردت الوكالة الوطنية أن “العدو نفذ غارة على رأس النبع”. وتحدث مصدر أمني عن أن الغارة استهدفت “شقة تضم مركز حزب البعث” في بيروت، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وعقب الغارة، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله كان هدف عملية الاغتيال ببيروت”.
ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق على أنباء اغتيال عفيف، في وقت قالت فيه وزارة الصحة اللبنانية إن “شخصا استشهد وأصيب 3 في غارة العدو الإسرائيلي على منطقة رأس النبع في بيروت”.
وأكد مصدر في حزب الله لـ”العربي الجديد”، أن محمد عفيف كان في المبنى المستهدف ولا مزيد من المعلومات حالياً.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية، أن غارة العدو الإسرائيلي على رأس النبع أدت إلى استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
من جهتها، قالت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، في بيان أولي، إن الغارة استهدفت مبنى قيادة الحزب في رأس النبع، والأمين العام للحزب علي حجازي لم يكن موجوداً في المبنى، على أن تعلن التفاصيل المتبقية بعد رفع الأنقاض.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، شن الطيران الإسرائيلي 27 غارة على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق متفرقة جنوبي لبنان، أسفرت عن تدمير عدة منازل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلاته استكملت موجة هجمات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، زعم أنها استهدفت “مقرات عسكرية لحزب الله”.
وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات وكالة الصحافة الفرنسية الغارة الجوية بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء ثلاثة مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة.
وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت، بعيد تعليمات أوردها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخا أدرعي عبر منصة “إكس”، تطلب من السكان في ثلاثة مواقع مغادرتها.
وواصلت إسرائيل السبت قصفها العنيف الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان، غداة إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحاً أميركياً للتوصل إلى اتفاق على وقف للنار بين “حزب الله” وإسرائيل.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن رشقة صاروخية جديدة أطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “رُصد نحو 20 مقذوفاً أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مشيراً إلى “اعتراض بعض القذائف فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة”.
ولم تبلغ خدمة الإسعاف فوراً عن وقوع إصابات.
وحيفا أكبر مدينة في شمال إسرائيل وثالث أكبر مدينة فيها. ويضم خليجها موارد غاز طبيعي، وهي هدف لنيران “حزب الله” اللبناني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت تضرر كنيس جراء هجوم صاروخي على المدينة مما أسفر عن إصابة شخصين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “حزب الله” أطلق نحو “80 مقذوفاً” من لبنان باتجاه إسرائيل أمس السبت. وأضاف الجيش في بيان “عَبَر نحو 80 مقذوفاً، أطلقتها منظمة ’حزب الله‘ الإرهابية، الحدود من لبنان إلى إسرائيل اليوم”.
من جهته، أكد “حزب الله” أنه أطلق مساء السبت “صليات من الصواريخ النوعية” على قواعد عسكرية في مدينة حيفا بشمال إسرائيل وفي جوارها.
وعدد الحزب في بيان خمس قواعد استهدفها في حيفا والكرمل هي “قاعدة حيفا التقنية وقاعدة حيفا البحرية وقاعدة ستيلا ماريس وقاعدة طيرة الكرمل، وللمرة الأولى قاعدة نيشر”.