إسرائيل تمنع وفدًا قياديًا في حركة فتح من مغادرة الأراضي الفلسطينية

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، وفداً من قيادات حركة فتح، من مغادرة الأراضي الفلسطينية عبر معبر الكرامة “جسر الكرامة”.

وكان الوفد متجهاً إلى القاهرة للالتقاء بالأسرى الفلسطينيين الذين نالوا حريتهم مؤخراً، وتهنئتهم بالحرية والمشاركة في احتفالية مخصصة لتكريمهم.

وضم الوفد كلاً من نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وعضوي اللجنة المركزية، عزام الأحمد وروحي فتوح.

ووفقاً للمصادر، لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بالمنع، بل هدد أعضاء الوفد بالملاحقة إذا التقوا الأسرى المفرج عنهم.

وفي أحد فنادق القاهرة، يستقر عشرات الأسرى المحررين من أصحاب الأحكام العالية الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع قرار بإبعادهم عن الأراضي المحتلة، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة.

وتحدث الأسرى لـ”القدس العربي” عن لحظات الإفراج عنهم وكيف عاملهم الاحتلال في الأيام الأخيرة التي سبقت خروجهم من السجن حتى وصولهم إلى القاهرة.

أجمع الأسرى على أن العامين الماضيين كانا الأصعب في سنوات الأسر التي استمرت عقودا، حيث كان الاحتلال يتعامل معهم بانتقام، خاصة أن المقاومة رفعت شعار تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين كهدف رئيسي لعملية طوفان الأقصى.

وفي أكبر عملية تبادل أسرى، منذ بدء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أطلقت المقاومة في قطاع غزة سراح عشرين إسرائيليا من الأسرى لديها، مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني.

وأفرجت المقاومة عن عشرين إسرائيليا، وهم آخر الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين ظلّوا في قبضتها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مقابل الأسرى الفلسطينيين الذين جرى التوافق على إطلاق سراحهم بعد مفاوضاتٍ صعبة شهدت خلافات كبيرة، بسبب رفض إسرائيل إطلاق سراح كبار قادة الأسرى الفلسطينيين.

ولا تزال دولة الاحتلال تحتفظ بأكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، أكثر من ثلثهم معتقلون إداريون (من دون أحكام قضائية) ويعدون برأي حقوقيين رهائن، فضلا عن مئات من معتقلي غزة موجودين في سجون الجيش الإسرائيلي.

Exit mobile version