إسرائيل في “صدمة” بعد مقتل 5 من جنودها و”حماس” تتوعد بالمزيد

ارتقى عشرات الضحايا الجدد بينهم أسرى محررون، في سلسلة هجمات دامية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وطاولت مراكز الإيواء ومناطق النزوح الإنساني في قطاع غزة، في وقت استمرت فيه عمليات نسف المنازل بالوتيرة المرتفعة في مناطق التوغل البري.

وأكدت مصادر في مستشفيات غزة لشبكة “الجزيرة” ارتفاع عدد الشهداء إلى 78 في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر أمس الثلاثاء.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مشيدة بهجمات المقاومة المتصاعدة، إنها أفشلت العملية العسكرية “عربات جدعون”، وأسقطت شعارات “الهزيمة الساحقة” واجتثاث الحركة. ويأتي هذا فيما توعدت “كتائب الشهيد عز الدين القسّام”، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بشن المزيد من العمليات الفدائية، وذلك بعد قيام مقاتليها بشن هجوم كبير ضد القوة الإسرائيلية المتوغلة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود، وإصابة 14، كما توعدت بأسر جنود إضافيين في الهجمات المقبلة.

وقال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم الكتائب، في تدوينة على قناته على منصة “تليغرام”، إن“️عملية بيت حانون المركبة، هي ضربةٌ إضافيةٌ سددها مجاهدونا الأشداء لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراما، في ميدانٍ ظنّه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجر على حجر”.

وتعد هذه العملية من أكبر العمليات التي تنفذها المقاومة ضد جنود الاحتلال المتوغلين داخل قطاع غزة، منذ استئناف إسرائيل العدوان على قطاع غزة يوم 18 آذار/مارس الماضي، كما تعدّ من العمليات القوية التي نفذتها المقاومة بعد يوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وشكلت العملية صدمة لمسؤولي دولة الاحتلال. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن إنه “صباح صعب”. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عبر “إكس” :”الخبر المؤلم عن سقوط خمسة من أبنائنا الأبطال في غزة، ومعظمهم من مقاتلي كتيبة (نيتساح يهودا) الحريدية، يدمي القلب” .

وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحدث بكثير من الاهتمام. وتساءل المحلل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش: “كيف يُعقل أن الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى قدرات جمع كافية في هذه المناطق، وأن مجموعة من المسلحين (الفلسطينيين) تمكنت من الوصول إلى الموقع وزرع عبوات ناسفة؟” .

Exit mobile version