أغلقت عدد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي في مدينة عدن أبوابها أمام الطلاب في الاسبوع الثالث من العام الدراسي الجديد إثر توقف أعداد كبيرة من المعلمين عن العمل احتجاجاً على تحويلعملية صرف مرتباتهم عبر البنوك الأهلية.
وأحدث هذا القرار انقساما واسعا في اوساط العاملين في حقل التعليم بالمدينة، ففي حين استلم بعض المعلمين مرتباتهم من البنوك الخاصة وألتزموا بالدوام الدراسي، رفض آخرون استلامها مطالبين بإعادة الآلية السابقة للصرف وهو ما ساهم في تعثر عملية التعليم وإغلاق عدد كبير من المدارس.
وشهدت مدارس مديريات كريتر وخور مكسر والمنصورة والمعلا والتواهي ألتزاماً محدوداً بالدوام الدراسي وسط حضور متزايد للطلاب فيما شهدت مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة إغلاق كلي لعدد من المدارس وعودة الطلاب إلى منازلهم.
أولياء أمور عدد من الطلاب في مديرية الشيخ عثمان قالوا لـ”المصدر أونلاين” إن أبناءهم عادوا مبكرا إلى المنازل بعد إغلاق بوابات المدارس وإجبارهم على المغادرة بعدما أبلغوا الطلاب بتوقف الدراسة وعدم الذهاب إلى المدرسة خلال الأسبوع الحالي.
وبحسب اولياء الأمور فإن توقف الدراسة وعودتها بشكل متقطع يضر بالمستوى الدراسي للطلاب ويفقدهم الحماس للإستمرار.
ودعا اولياء الأمور وزارتي التربية والتعليم والمالية إلى التدخل لحل مشكلة صرف مرتبات المعلمين في مدينة عدن وتجنيب العملية التعليمية فب مدينة عدن والمحافظات المحررة تبعات بعض القرارات التي وصفوها بغير المدروسة.
وقال مصدر في مكتب التربية والتعليم غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام إن تجدد إغلاق المدارس، اليوم الأحد، الذي يصادف الـ10 من سبتمبر يعود إلى انتهاء المهلة التي حددتها النقابة للسلطات المعنية لحل مشكلة صرف المرتبات قبل هذا التاريخ.
وأشار المصدر إلى أن النقابة هددت ببدء الاضراب الشامل بدءً من هذا اليوم في حال ما وصفته استمرار تعنت وزارة المالية وعدم معالجة صرف راتب شهر اغسطس بشكل يضمن للمعلم استلام مرتبه بالطريقة التي لا تشعره بالإهانة أو تسبب له الإرهاق والتعب بحسب بيان للنقابة.