بدأ معلمو عدن، الأربعاء، بتنفيذ إضراب شامل عن التدريس، احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم المتأخرة منذ شهرين، بالتزامن مع بدء أول يوم امتحاني لطلاب النقل.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر تربوية قولها إن آخر راتب استلمه المعلمون كان عن شهر سبتمبر الماضي، وإن تأخر صرف الرواتب، من ذلك الحين، تسبب بتزايد معاناتهم المعيشية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والانهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وفيما تسبب الإضراب بتوقف امتحانات الفصل الدراسي الأول في مدارس عدن، وعودة الطلاب إلى منازلهم بدون التمكن من أداء اختباراتهم التي من المقرر أن تبدأ اليوم، أكد المعلمون أن إضرابهم سيستمر حتى صرف مرتباتهم المتأخرة وانتظام عملية الصرف نهاية كل شهر.
وكان الأمين العام لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين والناطق الرسمي للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، حسين الجعدني، صرّح بأن النقابة قررت إغلاق كافة مدارس عدن، نتيجة الانقطاع المستمر للرواتب والأوضاع المعيشية المتدهورة التي يعاني منها المعلمون والتربويون.
وقال الجعدني، في منشور على صفحته بمنصة “فيسبوك”، إنه “بسبب انقطاع الراتب والوضع المزري نعلن عن إغلاق كل مدارس عدن وسوف نغلقها بالكامل”.
يأتي ذلك بعد يوم من تنفيذ معلمي مديرية زنجبار بمحافظة أبين إضراباً مماثلاً وللسبب نفسه، الأمر الذي اضطرت معه إدارات المدارس إلى إغلاقها وإعادة الطلاب إلى منازلهم حتى إشعار آخر.
وتعكس هذه الإضرابات مشهداً متكرراً يعاني منه قطاع التعليم في معظم مناطق الحكومة اليمنية، وسط غياب حلول ومعالجات حقيقية تضمن انتظام صرف المرتبات للمعلمين، واستقرار سير العملية التعليمية في تلك المناطق.