قال مصدر طبي إن نحو 75 فلسطينيا استشهدوا، معظمهم من النساء والأطفال، في مجزرتين منفصلتين وقعتا بحق عائلة أحمد والبابا ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 75 شخصا استشهدوا في المجزرتين، مضيفا أن الدفاع المدني لا يعلم الكثير مما يجري في شمالي غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.
وأفاد مراسل الجزيرة أن المجزرتين وقعتا بحق عائلة أحمد والبابا، مضيفا أن سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ لم تستطع الوصول لمكان المجزرتين بسبب منع الاحتلال.
كما قال المراسل إن تفاصيل المجزرتين تكشفت بعد ساعات من وقوعهما لتعمد الاحتلال منع وصول الصحفيين لشمال القطاع.
وكانت وزارة الصحة قالت إن 33 شهيدا، و137 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد ثلاث مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستُشهد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على فلسطينيين كانوا يبحثون عن الحطب والماء في بيت لاهيا.
وأفادت مصادر طبية في شمال قطاع غزة، بارتفاع عدد الشهداء من 10 إلى 18 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلا في بيت لاهيا.
وفي استهداف آخر، استُشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في منطقة الشيخ زايد، بحسب مصادر طبية.
ووسط القطاع، استُشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدفهم بمخيم النصيرات، بحسب مسعفين.
وقال مسعفون، اليوم الجمعة، إن ضربات جيش الاحتلال قتلت 30 فلسطينيا على الأقل ليلا في غزة معظمهم في مخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك بعد أن انسحبت بعض الدبابات من منطقة داهمتها.
وذكر المسعفون أنهم انتشلوا 19 جثة لفلسطينيين استشهدوا في المناطق الشمالية من النصيرات. وأوضحوا أن الباقين قتلوا في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة.
وبقيت بعض الدبابات في المنطقة الغربية من المخيم، وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن فرقه لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من سكان محاصرين داخل منازلهم.
من جهة أخرى، شيع سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة جثامين عدد من الشهداء في مستشفى العودة بالمخيم بعد انتشالهم من مناطق انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي المخيم.
وأفادت مصادر طبية بانتشار جثامين تسعة شهداء من مخيم النصيرات قتلتهم قوات الاحتلال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما شيعت من مستشفى ناصر في خان يونس جثامين شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلة أمس في منطقة المواصي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص بينهم طفلان.
وعاد عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة إلى المناطق التي انسحب منها الجيش لتفقد الأضرار التي لحقت بمنازلهم وانتشل بعضهم جثث شهداء.
وغطى مسعفون وأقارب جثثا بعضها لنساء، كانت ملقاة على الطريق بالبطانيات أو بأكفان بيضاء وحملوها على نقالات.
وقال رجل وهو يبكي بجانب جثة زوجته المسجاة على نقالة على الأرض: “سامحيني يا مرتي، سامحيني يا ابتسام، سامحيني يا غالية”.
وقال مسعفون إن طائرة إسرائيلية مسيرة قتلت في وقت لاحق من اليوم الجمعة، أحمد الكحلوت، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا في أقصى شمال قطاع غزة، حيث ينفذ الجيش عمليات منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال مسؤولان طبيان في المستشفى، إن الكحلوت قتله صاروخ أطلقته طائرة مسيرة أثناء عبوره بوابة المستشفى. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مدير المستشفى و12 مسعفا أصيبوا في هجمات مماثلة في وقت سابق من الأسبوع.