أفادت مصادر طبية متطابقة في العاصمة صنعاء، أن وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي أصدرت، الإثنين، تعليمات عاجلة وسرية إلى جميع المستشفيات العامة والخاصة، تطالبها برفع درجة الاستعداد القصوى واستنفار فرق الجراحة والطوارئ بشكل فوري، دون تقديم أي تفسير رسمي لهذه الخطوة المفاجئة.
وبحسب المصادر، فإن التوجيهات صدرت مباشرة من “القيادة العليا” في الوزارة، وشملت المستشفيات الكبرى في العاصمة، مثل مستشفى الجمهوري، والكويت، والثورة، وهي من أبرز المرافق الصحية القادرة على استقبال الحالات الحرجة. هذا الاستنفار الطبي غير المسبوق أثار حالة من القلق والاستغراب في الأوساط الطبية، وسط غياب تام لأي توضيح رسمي من الجهات الحوثية.
صمت رسمي يثير التكهنات
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان من السلطات الصحية أو الأمنية التابعة للحوثيين يوضح خلفيات هذا التحرك، ما دفع مراقبين ومواطنين إلى التساؤل عما إذا كانت هذه الإجراءات تسبق حادثًا أمنيًا كبيرًا لم يُعلن عنه، أو أنها تأتي ضمن استعدادات لتصعيد عسكري محتمل.
محللون: نمط مألوف قبل التصعيد
يرى محللون أن مثل هذه التعليمات الطبية تُعد مؤشرًا مألوفًا في سياق التحركات العسكرية أو الأمنية التي تنفذها الجماعة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في جبهات القتال. ويشير بعض الخبراء إلى احتمال ارتباط هذه الخطوة بضربات جوية مرتقبة أو عمليات أمنية داخلية، في ظل تصاعد التحركات الإقليمية والدولية بشأن الملف اليمني.
المواطنون في حالة ترقب
في ظل غياب الشفافية وانعدام الثقة بين المواطنين والسلطة القائمة، تتحول كل خطوة غير معلنة إلى مصدر للقلق والتكهنات. ومع تزايد التوتر في الشارع، يبقى السؤال الأهم: هل تستعد جماعة الحوثي لحدث أمني أو عسكري قد يغير ملامح الوضع الراهن في صنعاء؟

إنجازات يمنية في أمريكا.. آدم الحربي عمدةً لهامترامك وأميرة مفلحي تفوز في نيويورك
60 ألف لبنة.. همدان تطالب الحوثي بوقف استيلاء أحد قادته على قرية بأكملها
الحوثيون يطالبون الأمم المتحدة بتسليم بقية موظفيها “المتورطين” في تصفية حكومتهم
كيف تحولت الحافلة إلى محرقة لـ 19 ضحية في العرقوب؟ شهادة ناجٍ ومصادر رسمية تروي الفاجعة – صور