أقدمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بمنع صحفيين يمنيين من التغطية الإعلامية لعدد من الفعاليات، التي أقيمت في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال الصحفيون، الذين يعملون في عدد من المؤسسات الصحفية الرسمية ومراسلي عدد من القنوات الفضائية العاملة في اليمن، إن قوات تتبع المجلس الانتقالي منعتهم من الدخول لتغطية فعالية تابعة لمشروع مسام لتطهير الألغام.
وبررت القوات هذا المنع بأن الصحفيين لا يحملون بطاقات الهيئة الإعلامية الجنوبية، التابعة للمجلس الانتقالي.
كما منعت قوات أمنية تتبع المجلس الانتقالي صحفيين من الدخول لتغطية مؤتمر صحفي لممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عُقد في قصر العرب بالمعلا؛ للسبب ذاته.
وأعرب الصحفيون عن استيائهم من هذه التصرفات، التي تعيق عملهم، محمّلين الحكومة اليمنية مسؤولية ما يحدث لهم.
وطالبوا نقابة الصحفيين اليمنيين بمخاطبة اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة التواصل مع الحكومة اليمنية لوقف الانتهاكات، التي يتعرضون لها، أثناء تأدية أعمالهم.
وتتصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في المناطق الواقعة تحت نفوذ التحالف الحكومي متعدد الولاءات، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب باليمن قبل نحو ثماني سنوات، في بلد مصنف أصلا أسوأ مكان للصحفيين، وسط صمت مثير للجدل لمجلس القيادة الرئاسي عن الانتهاكات لهامش الحريات.