التقاط مليوني صورة جديدة لـ”تيتانيك”

أبحرت “تيتانيك” إحدى أشهر السفن التي غرقت في يوم العاشر من أبريل عام 1912. وحينها كانت أكبر سفينة ركاب. كما أنها كانت غير قابلة للغرق.

سبب غرف “تيتانيك”

تحولت رحلة السفينة “تيتانيك” بعد أربعة أيام من إبحارها إلى مأساة عالمية عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي. في المحيط الأطلسي في الساعة 11:40 مساء، 14 أبريل. ولم تكن السفينة التي غرقت في أقل من ثلاث ساعات، مزودة بقوارب نجاة كافية لنحو 2220 شخصًا كانوا على متنها.

ومنذ ذلك الحين أصبحت صور مقدمة سفينة الركاب المنكوبة، وهي ترقد في قاع شمال المحيط الأطلسي مألوفة بالنسبة للجميع في دول العالم، منذ السنوات التي غرقت فيها سفينة “تيتانيك” بعد اصطدامها بجبلٍ جليدي في عام 1912. ولكن الشركة التي تمتلك حقوق الإنقاذ في موقع حطام السفينة “تايتانيك” تمكنت في أول رحلة استكشافية لها هناك منذ سنوات عدة، من اكتشاف تمثال برونزي في السفينة.

التقاط صور جديدة للسفينة “تيتانيك”

بينما أكملت شركة RMS Titanic Inc، وهي شركة مقرها جورجيا، وتمتلك الحقوق القانونية لحطام السفينة الذي يبلغ عمره 112 عامًا. رحلتها الأولى منذ عام 2010، ونشرت صورًا من الرحلة الاستكشافية يوم الاثنين. حيث تبين الصور موقعًا لا يزال يتغير بعد ما يزيد عن قرن من الزمان.

كما حدثت الرحلة في الزاوية النائية من المحيط الأطلسي الشمالي؛ حيث غرقت “تيتانيك”، في حين كان خفر السواحل الأمريكي يحقق في انفجار “تيتان” يونيو 2023. وهي غواصة تجريبية مملوكة لشركة أخرى.

كارثة غواصة “تيتان”

وأدت كارثة غواصة “تيتان” إلى مقتل جميع الأشخاص الخمس الذين كانوا على متنها، بما في ذلك بول هنري نارجوليت، الذي كان مديرًا للأبحاث تحت الماء لشركة “آر إم إس تيتانيك”.

سفينة تيتانيك

وفي هذا الشأن، قالت شركة “آر إم إس تيتانيك” في بيان: “إن النتائج التي توصلت إليها رحلة هذا الصيف تظهر مزيجًا مريرًا من الحفظ والخسارة”.

بينما كان أبرز ما في الرحلة إعادة اكتشاف تمثال “ديانا فرساي”، الذي شوهد آخر مرة في عام 1986. وقالت الشركة إن التمثال أصبح الآن يحمل صورةً واضحةً ومحدثةً.

كما قالت توماسينا راي؛ مديرة المجموعات في شركة آر إم إس تيتانيك: “كان اكتشاف تمثال “ديانا” لحظة مثيرة. لكننا نشعر بالحزن إزاء فقدان سياج القوس الشهير وغيره من الأدلة التي تحللت. ما عزز التزامنا بالحفاظ على إرث تيتانيك”.

التقاط أكثر من مليوني صورة بأعلى دقة

وأضافت الشركة إنهم التقطوا أكثر من مليوني صورة بأعلى دقة للموقع على الإطلاق. كما أشارت إلى أنها قبل الرحلة كان لديها مهمة خاصة أساسية في أعقاب وفاة “نارجوليت”.

وتابعت الشركة: “صور هذا التمثال في رحلة استكشافية عام 1986. إلا أنّ موقعه ظل مجهولًا حتى هذه الرحلة الاستكشافية الأخيرة بسبب تقليد السرية الذي أحاط بحطام السفينة”.

وفي منشور على موقع “إنستجرام” متعلق بالتمثال، قالت الشركة: “إنّ غالبية الأعمال الفنية التي زينت قاعات وغرف السفينة. كانت مصنوعة من مواد عضوية تحللت في القاع بعد أن غُمِرت لعقود عدة بالبيئة العدائية للمحيط”.

خزانة ملابس توثق غرق “تيتانيك”

عثرت دار “هانسونز” للمزادات على صحيفة في خزانة ملابس خلال عملية تنظيف منزل كانت تعمل عليها الدار في شهر أغسطس الفائت. وأشارت دار  المزادات إلى أن هذه الصحيفة ظلت محفوظة في هذه الخزانة لأكثر من قرن. وفق شبكة CNN.

ويعود تاريخ هذه الصحيفة إلى يوم 20 أبريل من عام 1912. وهي الصفحة الأولى من جريدة “ديلي ميرور” البريطانية. وتحوي الصفحة صورة لامرأتين من مدينة “ساوثهامبتون” الساحلية البريطانية. وهي المكان التي أبحرت منها السفينة “تيتانيك”.

وجاء عنوان الصحيفة في ذاك اليوم كالتالي: “واحدة من آلاف المآسي التي جعلت غرق “تيتانيك” الأكثر فظاعةً في تاريخ العالم”. وكتب محرر الخبر متحدثًا عن تلك المأساة: “بين طاقم “تيتانيك” البالغ عددهم 903 ركاب. لم ينج سوى 210 أفراد. وهذا يعني مأساة أخرى لمدينة “ساوثهامبتون”؛ حيث عاش أغلب هؤلاء الرجال. وقد حرمت هذه الكارثة المروعة الأمهات من أبنائهن. كما حرمت الزوجات من أزواجهن، والشابات من أحبائهن”.

وأوضح المحرر أن اليوم الذي غرقت فيه السفينة كان يومًا رهيبًا في تاريخ مدينة “ساوثهامبتون”. وقد نشرت قائمة بأسماء ركاب السفينة الناجين على حائط مكاتب شركة “وايت ستار”.

وقالت الصحيفة: “إن الأمهات والزوجات اللواتي كنّ يأملن رغم كل الظروف وجود أسماء أحبائهن، قرأن الأسماء بلهفة. ليجدن أسوأ مخاوفهن قد أصبحت حقيقة”.

بينما بالنسبة للبعض طبعًا. كانت الأمر مفرحًا؛ حيث تضمنت القائمة أخبارًا رائعة بالنسبة لهن بنجاة أحبائهن. لكنهن كتمن فرحتهن مراعاة للحزن الرهيب الذي شعر به هؤلاء الذين فقدوا أصدقاءهم وأحباءهم.

Exit mobile version