الحوثي يجند ابناء القبائل بدعوى ” تحرير فلسطين”

تقرير خاص

بشكل غير مسبوق، تواصل ميليشيا الحوثي حشد مقاتليها الى جبهات تعز والضالع ومأرب والبيضاء رغم عزوف غالبية ابناء القبائل عن ارسال ابنائها للتجنيد بسبب الهدنة وتوقف القتال وعدم رغبة اليمنيين في تجدد الحرب، الا ان الحوثيين هذه المرة قاموا باستغلال احداث غزة الاخيرة للتحشيد واثارة القبائل تحت اسم ” جيش علي لتحرير فلسطين” والاسماء التي يتم تسجيلها ترسلهم جماعة الحوثي الى الجبهة الجنوبية من مارب ومناطق الحوبان بتعز، مستخدما في ذلك مشرفي الحارات والمربعات الامنية.

الى ذلك، قال احد المواطنين بأن سيارة مشرف حوثي تدور في الحي منذ اسبوعين لتسال عن الراغبين في تسجيل اسمائهم للذهاب الى غزة، وهو ما اثار ضحك وسخرية ابناء الحي باستثناء الحوثيين والموالين لهم.

وذكرت صحف عربية منها صحيفة ” الشرق الاوسط” ان حشوداً كبيرة للحوثيين شوهدت في مناطق ” الجدافر” و” العلمين” في محافظة الجوف، وشوهد الحوثيين ينصبون منصات اطلاق صواريخ باليستية وصواريخ ” كاتيوشا” في منطقة ” منسم” بمحافظة “البيضاء” باتجاه مأرب وعددا من الاليات والمدفعية الثقيلة.

بدوره، قال الخبير العسكري ” راشد معروف” لموقع الوعل اليمني ” بان هذه الحشود تم جمعها عن طريق عقال الحارات، وأن العقال استخدموا موضوع فلسطين لاثارة العواطف بعد رفض المواطنين ارسال ابنائهم الى الجبهات الداخلية، مضيفا ان الحوثيين استغلوا مسرحيات احتجاز السفن لاظهار أنفسهم وكأنهم طرف في الحرب الدائرة في غزة، وبالتالي فهم معنيين بالحشد.

في ذات السياق، افادت مصادر خاصة بأن المسؤول عن ملف ” جيش تحرير فلسطين” هو “عبدالخالق الحوثي” شقيق زعيم الجماعة ومنتحل صفة قائد المنطقة العسكرية المركزية، عن طريق خلايا حوثية منتشرة في الاحياء ينتمي معظمهم الى جهاز ” الامن الوقائي” والغرض من التجنيد هو اقتحام محافظتي مارب وتعز من عدة محاور قبيل توقيع الاتفاق المزمع في الرياض بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

استغلال رخيص

 وبحسب الكاتب والمحلل السياسي ” محمد عبدالسلام الكميم “يقول لموقع الوعل اليمني ” فإن استغلال ميليشيات ايران في المنطقة  لقضية فلسطين قديم منذ رفع الخميني شعار ” الموت لامريكا..الموت لاسرائيل ” من اجل محاربة العرب، ومنذ تم انشاء “فيلق القدس” عام 1979 لم يقتل هذا الفيلق سوى العرب والمسلمين، وكذلك الحرس الثوري المسؤول عن انشاء ميلشيات العراق وسوريا واليمن وتمويلها رغم تصريحاته النارية الا انه لم يدخل في اي صراع مع اسرائيل منذ تأسيسه الى الان، وحال الفرع من حال الأصل، فميليشيات ايران وبالذات جماعة الحوثي تسعى دائما لاستغلال اسم فلسطين من اجل قتل اليمنيين واللعب على عواطف العرب وقد انخدع بعضهم للأسف، وهذه المرة الهدف هي مأرب وتعز، وعندما يكتشف المغرر بهم انهم ذاهبون الى “مارب” لقتال ابناء جلدتهم وليس الى غزة مثلما قيل لهم، سيكون الأوان قد فات”.

استهلاك داخلي

الناشط ” وليد العمار” بدوره يوكد لموقع الوعل اليمني ”  ” التحشيد في الوقت الحالي له هدف وحيد وهو غزو المناطق المحررة واراقة الدم اليمني من جديد هرباً من الاستحقاقات التي فرضتها مرحلة السلم على الحوثي اما اكذوبة تحرير فلسطين فهي للاستهلاك الداخلي وجلب المقاتلين وكالعادة سوف يقولون للمجندين الجدد ان اهل مارب وتعز هم وكلاء اسرائيل وقتالهم واجب، مثلما كانوا يقولون لهم في حروب صعدة الست وفي حرب الانقلاب بأن من قتل ضابطاُ فسيدخل الفردوس الاعلى، فبالرغم من انهم صاروا مسيطرين على السلطة في صنعاء الا ان عقليتهم لاتزال نفس عقلية حروب التمرد في صعدة”.

ويضيف العمار : ” يجب على الاباء عدم تصديق ان الحوثي سيحرر فلسطين بابنائهم بل سيرميهم في المحارق التي رمى فيها الاف الاطفال والشباب من قبل، فلسطين في نظر الحوثي هي تعز ومأرب وصنعاء والبيضاء، واسرائيل هم الشعب اليمني الرافض للحكم السلالي، اما اسرائيل الحقيقية فهي حليفة الحوثي ومثله الأعلى ومن المستحيل ان يخوض الحوثي واسرائيل حربا ضد بعضهم البعض “.

Exit mobile version