واصلت العملة الوطنية تراجعها إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل العملات الأجنبية في تعاملات نهاية الأسبوع، إذ تخطى سعر الدولار الواحد حاجز الـ2900 ريال لأول مرة في تاريخه.
وأفادت مصادر مصرفية بأن سعر صرف الريال السعودي بلغ، في تعاملات مساء الخميس، 765 ريالًا للبيع و761 ريالًا للشراء.
وأضافت المصادر أن الدولار بيع بـ2926 ريالًا وتم شراؤه بسعر 2900 ريال في محلات الصرافة بمدينة مأرب، مع فارق صرف طفيف مقارنةً بالمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها سعر صرف الدولار في عمليتي البيع والشراء حاجز الـ2900 ريال، ويأتي ذلك بعد أيام من إصدار الحوثيين أوراقًا نقدية من فئة مئتي ريال وسكّ عملة معدنية فئة 50 ريالًا مطلع الأسبوع الجاري.
كما يأتي هذا الانهيار بعد ساعات من مناشدة مجلس الوزراء اليمني، في اجتماعه الدوري يوم الأربعاء، المجتمع الدولي وشركاء اليمن، وفي مقدمتهم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، إلى إسناد الحكومة ماليًا واقتصاديًا لمواجهة التحديات ومنع الانهيار الشامل الذي تسعى إليه مليشيا الحوثي من خلال حربها الاقتصادية الممنهجة.
وسبق أن أعلن البنك المركزي اليمني -المركز الرئيسي في عدن- رفضه للإجراءات الحوثية التي اعتبرها إمعانًا في تدمير أهم أُسس النظام المالي والاقتصادي اليمني، وانقلابًا على التفاهمات التي رعاها المبعوث الأممي في يوليو الماضي، واصفًا تلك العملات بـ”المزوّرة والموقّعة من منتحل صفة غير قانونية”.