الأخبار المحلية
أخر الأخبار

بسبب نقص التمويل.. تراجع حاد في خدمات الصحة النفسية في اليمن

بعد عقد من الزمن.. أثمرت الحرب تدهورا اقتصاديا ودمارا كبيرا، كان الإنسان اليمني شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا هو المتضرر الأكبر ، فتأثير الحرب تجاوز الوضع العام، ليؤثر سلبا على نفسية الناس، ويتركهم فريسة للحزن والهم والجنون والموت بالأمراض المفاجئة والمزمنة.

وفي هذا الصدد قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الإنسانية أن هناك تراجعا حادا في خدمات الصحة النفسية باليمن، أرجعته إلى نقص التمويل. 

وكشفت المنظمة في بيان لها أن أكثر من عقد من الصراع خلّف دماراً واسعاً في البنية التحتية الحيوية، وتسبب في تشريد الأسر وفقدان الأحبة وانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية.

وأضافت المنظمة أن الحرب تركت أثراً نفسياً عميقاً في نفوس اليمنيين، حيث خلقت مستويات مرتفعة من الضيق النفسي والاضطراب، نتيجة العنف والنزوح وفقدان مصادر الدخل.

ونبهت المنظمة إلى أن الاحتياجات الطبية العاجلة غالباً ما تطغى على الاهتمام بالصحة النفسية، مشيرة إلى أن الوصمة الاجتماعية وضعف الوعي بطبيعة الاضطرابات النفسية وطرق علاجها يشكّلان عوائق كبيرة أمام حصول الناس على الدعم النفسي.

وأوضحت أن القلة القليلة من الخدمات المتاحة تعاني ضغطاً هائلاً بسبب استمرار الصراع وهشاشة النظام الصحي، وقد تفاقم الوضع مؤخراً نتيجة التخفيضات في التمويل التي أدت إلى تراجع حاد في توفر خدمات الصحة النفسية الأساسية.

وأوصت المنظمة بضرورة رفع الوعي وتعزيز التعليم بما يتناسب مع الثقافة المحلية، ودمج خدمات الصحة النفسية ضمن الرعاية الصحية الأولية لتحسين الرفاه النفسي والعاطفي في اليمن.

ونقل البيان عن تِنساي نيغاش، مدير أنشطة الصحة النفسية في المنظمة، قوله إن “العديد من المرضى تُركوا ليواجهوا صراعاتهم النفسية بمفردهم، دون أي دعم يُذكر”، مؤكداً أن الشعور بالوحدة والعزلة يزيد من سوء حالتهم ويجعل التأقلم مع تحديات الحياة أكثر صعوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى