السفيرة البريطانية تحذر من انقسام الشرعية: “لن يخدم سوى الحوثي”

أكدت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، أن الحفاظ على وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية يمثل حجر الزاوية في مواجهة التحديات السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد. وفي تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، شددت شريف على أن أي انقسام داخلي لن يخدم سوى جماعة الحوثي، التي تستفيد من ضعف الجبهة المناوئة لها.

وفي تعليقها على القرارات الأخيرة الصادرة عن عيدروس الزبيدي، عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أوضحت شريف أن أهمية تلك القرارات تتوقف على مدى تجاوب المجلس الرئاسي ككل، محذرة من أن أي خطوة تضعف وحدة القيادة تصب في مصلحة القوى التي تعارض استقرار اليمن.

وعلى الصعيد الدولي، نفت السفيرة وجود أي نية حالية لإصدار قرارات جديدة من مجلس الأمن بشأن اليمن، مشيرة إلى أن بريطانيا، بصفتها الدولة الحاملة لقلم الملف اليمني، تركز على الحفاظ على اهتمام المجتمع الدولي وضمان استمرار دعمه دون الحاجة إلى قرارات جديدة في الوقت الراهن.

اقتصاديًا، وصفت شريف التحسن الأخير في سعر صرف العملة اليمنية بأنه مؤشر إيجابي، لكنه لا يكفي لتحقيق الاستقرار المالي، داعية إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية إضافية وفق توصيات صندوق النقد الدولي.

وفي سياق أمني، دعت السفيرة إلى استمرار الضغط الدولي على إيران بسبب أنشطتها المزعزعة في اليمن، مشيرة إلى اعتراض شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين. كما كشفت عن مشاركة أكثر من 40 دولة في مؤتمر “شراكة اليمن لأمن الملاحة”، الذي تستضيفه الرياض بتنظيم مشترك بين بريطانيا والسعودية، مؤكدة أن خفر السواحل اليمني يلعب دورًا محوريًا في حماية المصالح الوطنية.

وأشادت شريف بجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، واصفة أداءه بأنه “جيد جدًا رغم التعقيدات”، لكنها أقرت بأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والتوترات الإقليمية أعاقت التقدم في المسار السياسي.

Exit mobile version