السيسي يعلق في قصره الجديد: (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي)

كشف رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عن القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية، خلال استقباله رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني النامية، الخميس.

ويمتد القصر الجديد على مساحة تزيد على مليونين ونصف مليون متر مربع، ويقام على مساحة تبلغ 607 أفدنة، بتكلفة مالية تقدر بمليارات الجنيهات.

“أليس لي ملك مصر؟”

كان اللافت أثناء استعراض السيسي للقصر الرئاسي الجديد٬ ما كتب في جانب من زخارف، حيث وُضعت الآية 51 من سورة الزخرف: {قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ}، بعد حذف جملة {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ}.

رسمة تجسد الانقلاب

كما ضمّ القصر الرئاسي الجديد رسمة تجسد صورة الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، عندما كان السيسي وزيراً للدفاع وأطاح بأول رئيس مدني منتخب في البلاد بعد عام واحد من حكمه.

السيسي: أنا عامل قصور رئاسية

في عام 2019، قال رئيس النظام المصري مخاطباً المصريين: “أنا عامل قصور رئاسية، وهاعمل تاني.. أنتم هاتخوفوني، ولا إيه؟ أنا أعمل وأعمل، لكن مش باسمي، مافيش حاجة باسمي، ده باسم مصر.. هو مش هايبقى موجود في مصر غير قصور محمد علي.. أنا ببني دولة جديدة في العاصمة الإدارية الدنيا كلها هاتتفرج عليها، هي مصر شوية ولا إيه؟”.

قصور مع ارتفاع الديون

ارتفعت ديون مصر الخارجية من 45.2 مليار دولار عند تولي السيسي السلطة في 2014 إلى نحو 152.9 مليار دولار في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بزيادة نسبتها 238%. تواجه الحكومة نقصاً متزايداً في العملة الأجنبية منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، ثم اشتعال الحرب الإسرائيلية في غزة عام 2023، وخسارة حوالي 70% من عائدات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

سعر الصرف يتراجع

تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار من 7.05 جنيه في عام 2014 إلى نحو 51 جنيهاً في البنوك حالياً. يأتي هذا التراجع على وقع توسع الرئيس السيسي في الاقتراض الخارجي لإقامة مشاريع “تجميلية” لا تعود بالنفع على الاقتصاد أو المواطن، ولعل أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي قدرت كلفته بنحو 58 مليار دولار.

مواقع التواصل.. “احنا فقرا أوي”

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إثر انتشار صور وفيديوهات القصر الرئاسي، في وقت قفز فيه عدد الفقراء إلى نحو 60 مليوناً، من أصل 107 ملايين مصري تقريباً في الداخل، وفق تقديرات البنك الدولي.

دائما ما يصف السيسي الشعب المصري بالفقير، ففي خطابه 28 كانون الثاني/يناير 2017 ٬ قال في مداخلته بمؤتمر الشباب في أسوان، ردًا على مداخلة سيدة تطالب بالاهتمام بأهل النوبة: “خلي بالك إنك فقير أوي، أه لازم نقول الحقيقة، إحنا فقرا أوي”.

كتب الإعلامي محمد جمال هلال على حسابه على منصة “إكس”: “تخيل السيسي يستضيف اجتماع دول الثماني النامية للاقتصاد. -ونامية يعني فقيرة! – في العاصمة الإدارية وفي قصر ليس له مثيل في كبرى الدول الغنية كلف المليارات من البزخ وبحضور قادة من دول مختلفة ليتحدث السيسي عن حاجته للمال من أجل الاستثمار وتخطي التحديات وإنقاذ البلد من كوارث اقتصادية!”.

بينما كتب حساب آخر على منصة إكس: “ده مش مبنى البيت الأبيض ولا مبنى الكرملين ولا مبنى قصر الإليزيه ولا مبنى قصر باكنغهام.. ده قصر السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة يا شعب مش لاقي يأكل فلوسك اهى”.

Exit mobile version