أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، مقتل أسيرة إسرئيلية في قطاع غزة.
وقال الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان على تليغرام: “بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمالي قطاع غزة”.
وأشار إلى وجود خطر على حياة أسيرة أخرى كانت مع الأسيرة المقتولة، محملًا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة جيشه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في ظل إصرارهم على مواصلة العدوان والتسبب بمعاناتهم ومقتلهم.
وأضاف: “على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين”.
يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه شمال قطاع غزة لقصف وعمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ أن أعاد الاحتلال اجتياحه المنطقة في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في حين يسود نقاش إسرائيلي حول مستقبل شمال القطاع وإعادة احتلاله لجعله ورقة مساومة في صفقة تبادل الأسرى، كما عبر عن ذلك مؤخرًا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وتعثرت صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين أكثر من مرة بفعل عرقلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفرضه شروطًا من ضمنها عدم الانسحاب من محوري صلاح الدين (فيلادلفي) ونتساريم، فيما تصر حركة حماس على انسحاب الاحتلال كاملاً من القطاع.
ويوم الأربعاء الماضي، قال خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد انتهاء الحرب على القطاع. وأضاف: “من دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
ومع تعثر المفاوضات، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء الماضي، إن قطر (وهي وسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار إلى جانب مصر) اتخذت قراراً بتعليق وساطتها في المفاوضات بشأن غزة “نتيجة لعدم جدية الأطراف”، لافتاً إلى أنّ القرار لا يزال قائماً، لكنه لفت إلى أنّ تعليق المفاوضات “لا يعني أنّ جهود خفض التصعيد توقفت”.