أطلق القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى دعوة وصفها بـ«التاريخية» للمملكة العربية السعودية تدعو فيها إلى «إصلاح ما أفسدته السياسة العدائية تجاه اليمن» مبدياً استعداد صنعاء لـ«سلام حقيقي ودائم يحفظ أمن وسيادة البلدين» رغم «الجراح الناتجة عن عقد من العدوان»، وفق نص رسالته .
لكن مراقبين ومتابعين للشأن اليمني قللوا من قيمة هذه الدعوة، معتبرين أنها تأتي في ظل ضغوط داخلية على الجماعة تتضمن تصاعد الصراعات بين قياداتها وتزايد السخط الشعبي على سياساتها القمعية والاقتصادية، ما يجعل خطاب السلام يبدو في كثير من جوانبه غطاءً سياسياً يهدف لتخفيف الضغوط الدولية وتلميع الصورة أكثر من كونه خطوة حقيقية نحو تهدئة أو تسوية سياسية شاملة.
وتشير التقييمات إلى أن مضمون رسالة المرتضى يعكس سردية مصلحة داخلية لدى الجماعة؛ فلغة السلام تُستخدم كأداة استعلامية إعلامية بينما تستمر ممارسات مثل القمع والجبايات وانتهاكات الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما يضع مصداقية أي تعهد سلام قيد الشك ما لم تترافق مع خطوات عملية على الأرض تُظهر نية للتنازل عن السيطرة المسلّحة وحصر السلاح بيد الدولة.
وفي ظل الانقسامات الداخلية حول النفوذ والمكاسب، يرى محلّلون أن هذه المبادرة لا تبدو كبدء تفاوض جاد أو خارطة طريق للتسوية، بل كوسيلة وقتية لامتصاص الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجه الجماعة، مع غياب مؤشرات على انفراج سياسي أو اجتماعي في الأفق القريب يقود إلى وقف الممارسات المثيرة للجدل داخل مناطق سيطرتها.

عدن.. الأحوال المدنية تتلف وثائق مهربة من مناطق الحوثيين لحماية السجل المدني
تطالب بعقوبة أشد.. مليشيا الحوثي تُعيد محاكمة الصحفي المياحي
الحوثيون ينهبون سيارات الأمم المتحدة بعد اختطاف موظفيها واقتحام مقراتها
البرلمان العربي: انتهاكات الحوثي وتهريب السلاح الإيراني تهدد إحلال السلام في اليمن