ناقش نائب محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد عُمر باناجه، الأربعاء، مع المبعوثة الخاصة لمملكة النرويج إلى اليمن هايدي جوهانسن، مستجدات الوضع الاقتصادي وتعزيز التعاون الدولي لدعم الاستقرار النقدي.
وفي اللقاء، أوضح نائب المحافظ، أن التقلبات الحادة في أسعار الصرف تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد والذي يؤثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي إلى جانب اعتداء مليشيا الحوثي الإرهابية على الموانئ النفطية الذي تسبب بتوقف الصادرات النفطية التي تعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالعملة الصعبة، مما خلق عجز بالموازنة العامة وميزان المدفوعات، مؤكداً أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة.
وأشار باناجه الى أن البنك المركزي يعمل في إطار السياسات العامة للدولة وتوجهاتها واحترام تعهداتها بما في ذلك التزامات الحكومة اليمنية في إطار ما أعلنه المبعوث الأممي لليمن وقام بإلغاء القرارات الأخيرة بحق البنوك المخالفة تنفيذاً لتلك الالتزامات وتجاوباً مع جهود الأشقاء والأصدقاء والجهود الأممية لإفساح المجال للتوصل لحلول مستدامة تحافظ على القطاع المصرفي وترفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني وتصون مقدراته ومدخراته.
من جانبها أكدت المبعوثة النرويجية، دعم بلادها الكامل للحكومة في تنفيذ الإصلاحات والجهود التي تقوم بها من اجل تخفيف المعاناة الإنسانية، مشيرة إلى أن الاهتمام بالبنك المركزي من أهم ركائز الدعم المقدم من مملكة النرويج.