اليمنيين للـ”حوثي” : رواتب لا خطابات


تقرير خاص

مع اقتراب شهر رمضان وتأخر صرف الرواتب عبر اليمنيون عن غضبهم من عدم صرف نصف الراتب الذي كانت ميليشيا الحوثي تصرفه كل ستة اشهر، وقال مواطنون غاضبون في مناطق سيطرة الحوثي أن اطفالهم تموت من الجوع والـ” حوثي” مشغول بافتعال الازمات مع العالم لتحسين صورته القبيحة امام الرأي العام، بينما يعيش هو وقادة ومشرفي الجماعة في رفاهية وبذخ.

يقول المواطن ” احمد كمال” لموقع الوعل اليمني” انه يعيش هو واسرته بلا راتب منذ مايو 2023 ولذلك بدأ في بيع اثاث البيت واسطوانة الغاز الوحيدة التي يمتلكها، وبحسب احمد إذا تأخر نصف الراتب شهراً اضافيا فسوف يضطر الى ما اسماها “خيارات صعبة “.

من ناحيته، قال المواطن ” ابراهيم عبدالقادر” أن الوضع هذا العام اشد مما قبله ورمضان القادم قد يكون “الاصعب” حسب وصفه.

صرف الانظار

الى ذلك، قال محللون بان جماعة الحوثي تقوم بصرف الانظار عن معاناة الشعب اليمني عن طريق المتاجرة بقضية غزة، والقيام باعمال القرصنة ليقول للشعب الجائع بأن البلد في حالة حرب تضامنا مع سكان القطاع، وفي الوقت نفسه يعيش الحوثي ومشرفيه حياة الترف وباتوا يمتلكون كبرى الشركات والعقارات وينفقون الملايين يوميا على شراء الكماليات.

وبحسب مصدر في وزارة المالية” لموقع الوعل اليمني “، تقدر الصرفيات التي تسحبها من وصفها بالـ “الاسماء الكبيرة” داخل الجماعة بـ 22 مليون ريال يوميا، في حين تعيش الاف الاسر على اقل من 500 ريال في اليوم.

الخطب لاتؤكل عيش

وانتقد مواطنون استعراض عبدالملك الحوثي الاسبوعي عبر الشاشات بملابسه الفاخرة، وقيامه باستعداء العالم والمغامرة بمصير ومستقبل شعب كامل في سبيل تنفيذ اوامر مرشد الثورة الايرانية في طهران.

يوكد المواطن ” مروان ” لموقع الوعل اليمني” بأن خطابات الحوثي “المملة” لن تملأ البطون الفارغة ولن تسدد الديون المتراكمة، خصوصا ان رمضان بات على الابواب ومايتطلبه من مستلزمات ضرورية، واضاف مروان “سيكون هناك وقف لأطلاق النار في غزة يوما ما ولن تستمر الحرب هناك الى الابد، وسيخترع الحوثي حينها حربا اخرى مع اي جهة او اي دولة ليتهرب من دفع الرواتب، مسرحية سامجة ومملة ونريدها ان تنتهي”.

المناطق المحررة

في الوقت نفسه، بدأت الحكومة اليمنية في صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في المحافظات المحررة ابتداء بالجرحى والشهداء والنازحين والمعلمين، وقال مصدر في الحكومة انها بدأت في صرف رواتب ستة اشهر دفعة واحدة  للمعلمين النازحين، وستسمر عملية الصرف بانتظام حتى تغطي كافة الموظفين في جهاز الدولة، وهو مازاد من غضب المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الذين لم تصرف لهم سلطات الانقلاب سوى “الخطابات” حسب وصفهم، ولم تستفد من عملياتهم فلسطين ولم تسلم من شرهم اليمن.

الفرق بين الدولة والعصابة

من جانبه، قال موظف حكومي يدعى “كمال” بأن ماحصل في مناطق سيطرة الشرعية يعكس الفرق بين حكم الدولة الملتزمة بواجباتها تجاه الشعب والتي ترى ان قضيتها الاولى هي المواطن اليمني، وبين حكم العصابة السلالية التي تعتقد بأن المواطنين مجرد عبيد لا حق لهم في الحياة الا لخدمة السيادة المصطفين من الله، مضيفا بان ماتقوم به الحكومة اليمنية لايمس ابدا تأييدها للقضية الفلسطينية العادلة وفي نفس الوقت لاتترك شعبها عرضة للجوع بحجة مناصرة فلسطين”.

 رمضان على الابواب

  ويأتي انقطاع الرواتب الكلي مع اقتراب شهر رمضان المبارك والذي يعد موسما استثنائيا للشراء عند الكير من اليمنيين، ويقول العديد من الاهالي بأن لديهم خوف من ان رمضان هذا العام سيكون بلا نصف راتب، ونتيجة لذلك شهدت الاسواق في العاصمة صنعاء عزوفا كبيرا وغير مسبوق عن الشراء بسبب انعدام السيولة  وتردي الوضع المعيشي لدى المواطنين، واشتكى اصحاب المحلات والمولات من قلة الاقبال هذا العام وخشيتهم من الخسارة، وبحسب احد التجار، فأن ميليشيا الحوثي ستفرض عليهم الضرائب المشددة رغم قلة الاقبال  ولن تعفيهم ولو من جزء منها، وهو مايعني بحسب توصيفه “خراب البيوت”

Exit mobile version