بعد امتداحه لـ”حماس”.. بوهلر يسحب ترشيحه كمبعوث لشؤون الرهائن

نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر بالبيت الأبيض والكونغرس “سحب ترشيح آدم بوهلر كمبعوث رئاسي لشؤون الرهائن بالخارجية”.

وأضافت المصادر أن بوهلر انسحب ليتجنب سحب استثماراته من شركات له فيها مناصب تنفيذية.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض لموقع “أكسيوس” أمس الجمعة إن آدم بوهلر الذي أشرف على مفاوضات مباشرة غير مسبوقة مع حركة “حماس” نيابةً عن الرئيس دونالد ترامب سحب ترشحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.

وأضاف مسؤول كبير في إدارة ترامب أن هذه الخطوة كان مخططاً لها منذ أسبوعين، وكان الهدف منها نقل بوهلر إلى منصب مبعوث رئاسي مختلف بصلاحيات أوسع من دون الحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ.

وأمس الخميس، قال مسؤولون أمريكيون وصلوا إلى إسرائيل إنه “تم إعفاء آدم بوهلر من متابعة ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة”.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بموقعها على الإنترنت، أن إدارة ترامب أبلغت المسؤولين الإسرائيليين أن بوهلر لن يتولى التعامل مع الأسرى الإسرائيليين في المستقبل، بينما طالب عدد من المشرعين الجمهوريين بإقالة بوهلر من الإدارة بشكل كامل.

وذكرت تقارير أن هذه الخطوة -التي لم يتم الإعلان عنها رسميا- تأتي بعد أن أثار بوهلر غضب إسرائيل بإجراء محادثات مباشرة مع قادة حركة حماس في الدوحة.

وكان بوهلر محور عاصفة إعلامية وسياسية منذ أن كشف موقع “أكسيوس” عن لقائه المباشر بمسؤولي “حماس”، مما جعله أول مسؤول أميركي يفعل ذلك على الإطلاق.

وعلى رغم موافقة ترامب على المحادثات مع “حماس” فإنها أثارت غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أثار بعضهم القضية بصورة خاصة مع البيت الأبيض.

وكان من الممكن أن تصعب هذه المحادثات موافقة مجلس الشيوخ على التعيين.

والأسبوع الماضي أفاد الموقع بأن بوهلر عقد اجتماعين مع كبار مسؤولي “حماس” في الدوحة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى الحركة في غزة.

وأثارت المحادثات بين بوهلر و”حماس” غضباً شديداً في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بما في ذلك مكالمة هاتفية غاضبة مع رون ديرمر المقرب من بنيامين نتنياهو.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن بوهلر أجرى مؤخرا محادثات مباشرة مع مسؤولي حركة حماس في الدوحة، دون علم الاحتلال، ما أثار استياءه.

كما أخطأ في ذكر اسم الأسير الأمريكي الوحيد الباقي على قيد الحياة في غزة، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه. ووصف مسؤولون أمريكيون تصريحاته بأنها “غير منتجة”، بينما وصفه أحد أعضاء مجلس الشيوخ بأنه “يعيش في أرض الأحلام”.

وقام وزير الشؤون الاستراتيجية لدى الاحتلال رون ديرمر٬ بإجراء مكالمة هاتفية وصفت بالمتوترة مع بوهلر. كما تعرض لانتقادات حادة من قبل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي وصف تصريحاته بأنها “أضرت بجهود إسرائيل”.

وإثر الضغوط المتزايدة، اضطر بوهلر إلى التراجع عن تصريحاته، حيث نشر تدوينة على منصة “إكس” أكد فيها أن حماس “منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأبرياء”، مشددا على أن “أي عضو في حماس لن يكون آمنا إذا لم تُطلق سراح جميع المختطفين على الفور”.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مفاوضات بوهلر مع “حماس” كانت “مجرد لقاء فردي”، مؤكداً أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف هو القناة الرئيسة للمفاوضات في شأن صفقة أسرى غزة. وأضاف روبيو أنه يجري المفاوضات عبر وسطاء قطريين وليس في محادثات مباشرة مع “حماس”.

وسيواصل بوهلر خدمة ترامب كموظف حكومي خاص يركز على مفاوضات الأسرى، بحسب ما صرحت به السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن آدم بولر سيواصل العمل لإعادة المحتجزين ظلما حول العالم لديارهم، مضيفة أنه لعب دورا حاسما في التفاوض لإعادة مواطن أميركي من روسيا.

Exit mobile version