أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، عن إقامة هدنة جديدة في أوكرانيا مدتها ثلاثة أيام تمتد من منتصف ليلة 8 مايو/ أيار المقبل وحتى منتصف ليلة 11 مايو، وذلك بمناسبة ذكرى مرور 80 على النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) والتي تحل في 9 مايو، وسط إقامة موسكو استعراضاً عسكرياً مهيباً في الساحة الحمراء بحضور من عدد من قادة الدول الأجنبية.
وقال الكرملين في بيان: “بموجب قرار رئيس روسيا الاتحادية، القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية، ف.ف. بوتين، يعلن الجانب الروسي هدنة لاعتبارات إنسانية في أيام الذكرى الـ80 للنصر اعتباراً من منتصف ليلة 7-8 مايو وحتى منتصف ليلة 10-11 مايو”.
وأعرب البيان عن أمل روسيا أن تحذو أوكرانيا حذوها، متوعداً بـ”رد مناسب وفعال” في حال انتهاك الهدنة من قبل الجانب الأوكراني. وجدد الكرملين تأكيد استعداده لمفاوضات سلام من دون شروط مسبقة “ترمي إلى إزالة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية والتعاون البناء مع الشركاء الدوليين”.
وبذلك يعلن بوتين للمرة الثانية عن إقامة هدنة في أوكرانيا في ظرف أسابيع عدة، بعد هدنة عيد الفصح البالغة مدتها 30 ساعة. وعلى الرغم من النجاح الجزئي للهدنة من جهة بسط الهدوء في مدن العمق الأوكراني، إلا أن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات بآلاف الانتهاكات في المناطق المتاخمة بالجبهة.
وقبيل انقضاء مدة هدنة عيد الفصح بساعات عدة، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقامة هدنة جزئية مدتها 30 يوماً قابلة للتمديد تشمل الامتناع عن أي ضربات بواسطة صواريخ ومسيرات بعيدة المدى على البنية التحتية المدنية، إلا أن بوتين لم يسارع لقبول الاقتراح، داعياً إلى مناقشة هذه المبادرة “في إطار ثنائي وعبر الحوار”.