وصل الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية جاءت بدعوة مباشرة من القيادة السعودية، وذلك في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في محافظة حضرموت. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، إذ تشهد المحافظة مواجهات عنيفة بين القوات القبلية الموالية للحلف ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تحركات ميدانية متسارعة وتدخلات إقليمية متزايدة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الدعوة السعودية جاءت في إطار التشاور السياسي حول سبل احتواء التصعيد في حضرموت، وضمان خروج سلس وآمن للقوات القادمة من خارج المحافظة، بما يحفظ أمنها واستقرارها. وتزامنت مغادرة بن حبريش مع اقتحام قوات الانتقالي لآخر معاقل الحلف في مديرية غيل بن يمين، حيث اندلعت مواجهات عنيفة انتهت بكمين مسلح أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات القبلية.
وتفيد تقارير ميدانية بأن قوات الانتقالي بصدد إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاشتباك، في محاولة للرد على الهجمات التي تعرضت لها مؤخراً، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة. ويأتي هذا التحرك رغم صدور بيان رسمي من وزارة الخارجية السعودية، طالبت فيه المجلس الانتقالي بالتراجع عن الإجراءات الأحادية والانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدة ضرورة احترام التوافقات السياسية وعدم فرض الأمر الواقع بالقوة.
وقد حظي البيان السعودي بترحيب واسع من الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، إلى جانب مكونات حضرمية متعددة، ودول خليجية وعربية، اعتبرت الموقف السعودي خطوة ضرورية للحفاظ على وحدة اليمن ومنع تفجر الأوضاع في الشرق. إلا أن المجلس الانتقالي واصل تصعيده الميداني، متجاهلاً الدعوات السعودية والدولية، ما يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري في حضرموت، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التوازنات في المحافظة.
وتشير هذه التطورات إلى احتدام المواقف داخلياً وخارجياً، وسط حالة من الترقب الشعبي والسياسي، في ظل انسداد واضح في مسارات التهدئة، وغياب أي مؤشرات على تراجع الانتقالي عن تحركاته العسكرية، رغم الضغوط السعودية المتزايدة.

رغم التحديات.. تقرير أممي: اليمن يتقدم عربيا في “النمو السكاني” بـ 1.40 مليون مولود
موجة تأييد خليجية وعربية للبيان السعودي بشأن حضرموت.. هل هو تفويض سياسي لتدخل سعودي مباشر؟
توسع المواجهات في مناطق متعددة من حضرموت وهجمات طيران سعودي على الانتقالي – فيديو
السعودية تعلن موقفها الرسمي من الانتقالي والعليمي