ترامب يُنتقد لنشره ادعاءات مضللة بشأن الاستجابة الفيدرالية لإعصار هيلين

انتقدت مسؤولة الإغاثة من الكوارث في الحكومة الأميركية، الأحد، ما وصفته بـ”الادعاءات الكاذبة ونظريات المؤامرة” بشأن الاستجابة الفيدرالية للإعصار هيلين، والتي روَج لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قائلة إنها “تثبط عزيمة عمال الإغاثة، وتخلق حالة من الخوف بين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في التعافي”.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن ديان كريسويل، التي تقود وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية FEMA، قولها في مقابلة مع برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC، الأحد: “إنه أمر سخيف بصراحة، وكاذب تماماً، وهذا النوع من الخطاب ليس مفيداً للناس”.

وأضافت: “إنه لأمر مخز حقاً أننا نقدم السياسة قبل مساعدة الناس، وهذا ما نحن هنا من أجله، فقد حصلنا على الدعم الكامل من الولاية”، في إشارة إلى ولاية نورث كارولاينا.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، ساعد الجمهوريون، بقيادة الرئيس السابق، في نشر العديد من المعلومات المضللة بين المجتمعات الأكثر تضرراً من الإعصار هيلين، والترويج لعدد من الادعاءات الكاذبة، بما في ذلك أن واشنطن تمتنع عمداً عن تقديم المساعدات لسكان المناطق الجمهورية، بحسب “أسوشيتد برس”.

واتهم ترمب وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية بإنفاق كل أموالها لمساعدة المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، بينما ادعى منتقدون آخرون، أن الحكومة تنفق الكثير من الأموال على إسرائيل وأوكرانيا ودول أجنبية أخرى.

وقال كيث توري، وهو القائم بأعمال مدير مكتب الاستجابة والتعافي في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، إن “الإدارة لديها ما يكفي من المال للاستجابة لهيلين الآن”، مشيراً إلى أن الكونجرس قام مؤخراً بتزويد الوكالة بـ 20 مليار دولار، ومن المقرر أن يتم تخصيص 8 مليارات دولار من هذا المبلغ للتعافي من العواصف السابقة”.

وذكرت الوكالة أن هناك أيضاً نظريات غريبة منتشرة تتضمن تحذيرات من جماعات متطرفة من أقصى اليمين تفيد بأن المسؤولين يخططون لهدم المناطق المتضررة من العواصف والاستيلاء على الأراضي من السكان، فيما تزعم إحدى الأكاذيب التي روجت لها النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين، أن واشنطن استخدمت تكنولوجيا التحكم في الطقس لتوجيه الإعصار هيلين نحو الناخبين الجمهوريين من أجل تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وقالت كريسويل إن “مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها حول الاستجابة للإعصار هيلين، الذي تسبب في أضرار كارثية من فلوريدا إلى جبال الآبالاش وعدد ضحايا وصل الأحد إلى 230 على الأقل، خلقت شعوراً بالخوف وعدم الثقة لدى السكان ضد الآلاف من موظفي ومتطوعي وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية على الأرض”.

وأضافت: “لقد ساعدنا المسؤولون المحليون في دحض هذه الرواية الخطيرة، والتي تخلق حالة من الخوف من محاولة التواصل معنا ومساعدتنا أو التسجيل للحصول على المساعدة”.

وتستعد وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية للإعصار ميلتون، الذي اشتد بسرعة ليصبح عاصفة من الفئة الأولى، الأحد، أثناء توجهه نحو فلوريدا، وأكدت كريسويل: “نعمل مع الولاية هناك لمعرفة متطلباتها، حتى نتمكن من تنفيذها قبل أن تصل العاصفة إلى المنطقة”.

Exit mobile version