يتضمن العدد الثامن والخمسون لشهر يوليو من مجلة “المسرح”، التي تصدرها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، مجموعة متنوعة من القراءات والمقالات والمتابعات والحوارات حول الشأن المسرحي المحلي والعربي والعالمي.
نشرت المجلة في باب “مدخل” شهادات لعدد من الفنانين المصريين حول التجربة المسرحية للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة فوزه بـ”جائزة النيل للمبدعين العرب” التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية، كما تضمن الباب مواكبة لحفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.
واعتبر الأكاديمي بيتر بارلو، المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، أن الأكاديمية أثبتت نجاعة فكرة إقامتها على مستوى التدريب والتعليم الاحترافي في المنطقة والمطلوب بشدة، كما أن خريجيها أثبتوا أنهم على أعلى درجات الإعداد وأن مهاراتهم في ريادة الأعمال تتجاوز التوقعات، مما يجعل الأكاديمية تتطلع إلى إنشاء شركات متخصصة في الأداء المسرحي، لتقدم خدماتها في المدارس عبر ورش عمل متخصصة للأطفال، وإقامة العروض في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع رابطة الخريجين بالأكاديمية، ووزارة الثقافة، والمؤسسات المسؤولة عن السياحة.
وأعرب بارلو عن سعادتهم في الأكاديمية بالتفوق المستمر للخريجين، سواء على مستوى استمرارية الدراسة العليا أو التتويج بجوائز عالمية، أو خدمة سوق العمل من خلال شغل وظائف مرموقة داخل وخارج الدولة مثل اختيار وكلاء شركة ديزني العالمية مجموعة من الطلبة للعمل معهم، كما تطرق إلى نيل كوادر الأكاديمية على العديد من الجوائز العالمية من خلال مشاركاتهم المتنوعة.
إضافة إلى ذلك ضم ركن “مدخل” من المجلة استطلاعا حول الأرشيفات الشخصية للمسرحيين الإماراتيين.
وحفل باب “قراءات” بعدد من المراجعات حول العروض المسرحية الجديدة التي شهدتها العواصم العربية، حيث كتب أحمد خميس عن تجربة المخرج اللبناني المقيم في مصر وليد عوني في مسرحة ثلاثة أعمال سينمائية في عرضه الموسوم “صحراء شادي عبدالسلام”، وكتبت ليندا حمود عن “الرهان” أحدث عرض للمخرج السوري زهير البقاعي، وتطرق رضا عطية إلى جماليات الأداء التمثيلي وبلاغة المقاربة الإخراجية في العمل المونودرامي “فريدة” للمخرج المصري أكرم مصطفى، وتناول الحبيب سوالمي مسرحية “ثورة” للمخرج الجزائري عبدالقادر جريو بين الضرورة الدرامية والعاطفة الوطنية، وكتب محمد علام عن “آه يا ليل يا قمر” الذي أعده وليد مصطفى عن نص لنجيب سرور، وأخرجه المصري إيهاب زكريا.
في “رؤى” ترجم ياسين سليمان مقالة لفريدريك مارتل حول الترجمات المتنوعة لمسرحية هاملت في اللغة الفرنسية، وكتبت الزهرة براهيم عن المسرح المغربي والثقافة الاستعمارية انطلاقاً من تجربة مسرحية “تكنزا.. قصة تودة” للمخرج المسرحي المغربي أمين ناسور، ويتناول العمل مفهوم ثقافة الاختلاف، فرغم بهرجة المدينة تختار “تودة” العودة إلى جذورها وإلى قريتها حبلى بأفكار الحرية حيث يقوم عرض “تكنزة” على قصة من التراث وتحديدا من أسطورة متداولة بين قبائل جبال الأطلس الكبير الفاصلة بين سهول الحوز وواحة درعه.
وتضمن ركن “حوار” مقابلة أجرتها سعيدة شريف مع المخرج والكاتب المسرحي المغربي حسن هموش تحدث فيها عن بداياته ومساره التكويني، ورهانه على التراث الشعبي المحلي، وأبرز التجارب التي تأثر بها مشروعه الفني، ومنظوره إلى راهن التجربة المسرحية في بعديها المغربي والعربي.
وحوى “مطالعات” قراءة بقلم حورية حمو في مسرحية “شهريار يعترف” للكاتب السوري أحمد زياد محبك. وفي “أسفار” حكى راشد بخيت عن رحلته المسرحية إلى تونس قبل ست سنوات.
وفي “رسائل” كتب جوان جان عن الدورة الـ28 من مهرجان المسرح الجامعي في دمشق، التي نظمت أخيرا، ورصد أنس عبدالرحمن أجواء الدورة الـ36 من مهرجان الدوحة المسرحي، وكتب صبري حافظ عن أبرز الفعاليات التي ستشهدها الدورة الـ78 من مهرجان أفينيون فرنسا الذي يختتم في الحادي والعشرين من يوليو.
وفي “متابعات” قرأت ياسمين فراج اشتغال الموسيقى في عرضين من أعمال الدورة الثانية من “مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة” الذي ينظم في القاهرة، وتتبع الحسام محيي الدين المسيرة الذهبية لرائدي المسرح اللبناني أنطوان ولطيفة ملتقى، بينما وقفت لمى طيارة على حكاية “مدرسة الفن المسرحي” في سوريا التي أسسها سمير عثمان الباش لتأهيل هواة المسرح أكاديميا.
العرب