قطعت جائزة “جيلر” الكندية المرموقة، علاقاتها مع راعيها الرئيسي “Scotiabank”، بعد احتجاجات واجهتها من قِبل المجتمع الثقافي والأدبي الكندي، نتيجة ارتباط البنك المذكور بشركة تصنيع أسلحة إسرائيلية.
وأعلنت مؤسسة “جيلر” في بيان، الاثنين، عن نهاية رعاية سكوتيا بنك التي استمرت 20 عاماً، وقالت إنها “تستكشف فرصاً جديدة للتعاون، وإنها ممتنة لدعم سكوتيا بنك الثابت للأدب الكندي”.
وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة، إيلانا رابينوفيتش، لصحيفة “جلوب آند ميل”: “بعد المناقشات، اتفق بنك سكوتيا ومؤسسة جيلر على أن أفضل طريق للمضي قدماً هو إنهاء الشراكة مبكراً”.
ولم تذكر رابينوفيتش أسباب انفصال الجائزة عن البنك، علماً أنه كان من المقرّر أن ينتهي العقد الأخير بعد جائزة 2025، أي بعد عام.
يعدّ سكوتيا بنك أكبر مستثمر دولي في شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية “Elbit Systems”، عبر شركتها الفرعية “1832” لإدارة الأصول.
وفي نوفمبر، قالت رابينوفيتش لصحيفة “الغارديان”: “لست قلقة بشأن مستقبل الجائزة فهي تتمتع بدعم مجتمعي قوي وسنتغلب على هذه التحديات.”
1800 كاتب يحتجون
وأعلن منظمو حملة “لا للأسلحة في الفنون” لموقع CBC الكندي، إن مقاطعتهم للمؤسسة الأدبية “ستستمر مع راعي مثير للجدل، بعد أكثر من عام من معارضة هذه الشراكة”.
ووقّع أكثر من 1800 كاتب، بما في ذلك الفائزة بجائزة عام 2023 سارة بيرنشتاين، على رسالة مفتوحة لدعم المتظاهرين ضد تسليح إسرائيل، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي يوليو 2024، قام أكثر من 30 مؤلفاً كانوا مؤهّلين للحصول على الجائزة بسحب أعمالهم من الجائزة.
وفي نوفمبر، تعرّضت الفائزة بجائزة عام 2024 آن مايكلز لانتقادات بسبب قبولها الجائزة، وبسبب خطاب الفائزة الذي لم يذكر فلسطين أو الاحتجاجات على شراكة الجائزة مع سكوتيا بنك.
وقاطع المتظاهرون مرتين حفل توزيع جائزة جيلر في نوفمبر 2023 بسبب شراكتها مع البنك المذكور.
تمنح الجائزة 100 ألف دولار كندي (56 ألف جنيه إسترليني) للفائز بها، و 10 آلاف دولار كندي للمؤلفين الذين يتم اختيارهم كل عام.
وصمة عار
في بيان لها، قالت مجموعة”CanLit Responds”: “إن تعامل المؤسسة مع الاحتجاجات سيظل وصمة عار دائمة على إرث الجائزة، وأن مقاطعة الجائزة ستستمر طالما احتفظت “جيلر” بمؤسسة أزريلي و “Indigo Books” كجهات راعية، “وهما كيانان يموّلان القمع المستمر للفلسطينيين وإسكات حرية التعبير في كندا”. بحسب صحيفة “الغارديان”.
كانت الاحتجاجات انطلقت ضد سلسلة المكتبات الكندية “Indigo”، مدفوعة بعلاقات مديرها التنفيذي هيذر ريسمان، بمؤسسة Heseg للجنود الوحيدين.
وتقدّم المؤسسة الخيرية التي شاركت رايزمان في تأسيسها عام 2005، منحاً دراسية لأعضاء الجيش الإسرائيلي السابقين، الذين ليس لديهم عائلات في إسرائيل.