شهدت مديرية ميفعة بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن جريمة مروعة تمثلت في اختطاف وتعذيب وقتل امرأة مسنّة وابنها على يد مجموعة مسلحة، في ظل تصاعد الانفلات الأمني الذي تعاني منه المحافظة منذ سنوات.
أعلنت شرطة شبوة فتح تحقيق موسّع في مقتل المواطنة (ص. أ. س. د ـ 67 عاماً) وابنها (ي. م. ع. د ـ 36 عاماً)، وكلاهما من سكان منطقة الحوطة، بعد وصول جثتيهما إلى مستشفى عزان وعليهما آثار تعذيب شديد، ورضوض متعددة، إضافة إلى علامات تقييد في الأطراف.
التحقيقات الأولية كشفت أن الجريمة ارتكبتها مجموعة مكوّنة من عشرة أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عاماً، ينتمون إلى منطقتي ميفعة ورضوم، وقد استند الجناة إلى اتهامات بممارسة السحر والشعوذة لتبرير فعلتهم.
الحادثة تأتي في سياق حالة من الفوضى الأمنية التي تعصف بشبوة منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، حيث ارتفعت معدلات الجريمة والانتهاكات بحق المدنيين، وسط غياب واضح لسلطة القانون.
شرطة شبوة أكدت استمرار التحقيقات وتعهدت بملاحقة الجناة، فيما يطالب أهالي المنطقة بضرورة إنهاء حالة الانفلات الأمني ووضع حد لسطوة الجماعات المسلحة التي تهدد حياة السكان بشكل يومي.