جماعة الحوثي تكمم افواه التلاميذ وتاخذهم للمعتقلات

تقرير خاص

بينما تستعرض جماعة الحوثي قوتها في مناطق سيطرتها وتقوم بازعاج حركة الملاحة الدولية في المياه اليمنية، محاولة اظهار صلابة وتماسك جبهتها الداخلية، لا تستطيع الجماعة اخفاء رعبها من الاصوات المعارضة التي تخرج من داخل عرينها حتى ولو كانت اصوات اطفال مايدل على مدى هشاشتها رغم كل مظاهر القوة التي تبدو عليه، فتقوم باسكات اصوات التلاميذ في المدارس الى درجة اعتقالهم اذا رفضوا حضور فعالياتهم الطائفية او ترديد الصرخة الايرانية، كما فعلت مع الطفل “نضال عيسى” ذو ال13 عاما، الذي اعتقله منتحل صفة “مدير المنطقة التعليمية ” في اغسطس 2021 ،واودعه سجن “باب اليمن” لمدة خمسة ايام بسبب اعتراض الطفل على ترديد الصرخة اثناء الطابور الصباحي، وكما فعلت كذلك مع الطفلة “رغد فاروق”، التي تم فصلها من مدرسة المنار بمديرية بني الحارث لذات السبب وهو رفضها ترديد الصرخة، رغم انه الطفلة رغد كانت من اوائل الطلاب المتفوقين على مستوى المديرية لكن ذلك لم يشفع لها عند ميليشيا ” اللطم والصراخ” كما وصفها والد الطفل ” ابراهيم الخالدي” والذي فصل ايضا من مدرسة ارض الجنتين بمديرية شعوب بسبب قيامه بنزع احدى شعارات الحوثي من جدران الفصل.

انتهاك للطفولة

في السياق يقول الدكتور “حسين عبدالجبار” من مركز حماية الطفل – مأرب ( cssw ) لموقع الوعل اليمني  ان (ما يتكلم به الطفل يصدر عن فطرة صافية وسليمة ولايمكن اتهام الاطفال انهم يتبعون ايدولوجيا معينة او يتكلمون بلسان حزب ما، وقمع الطفل او اسكاته يعد جريمة بحق الطفولة فمابالك بفصله من المدرسة او اعتقاله كما تفعل هذه الميليشيات التي اقل ما يقال عنها بانها ارهابية).

ويضيف الدكتور عبدالجبار : ( في نص اتفاقية حقوق  الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في نوفمبر 1959، للطفل الحق في حرية التعبير ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع انواع المعلومات والافكار وتلقيها واذاعتها دون اي اعتبار للحدود، لذلك يعتبر الحوثي ببساطة منتهكا لحقوق الطفولة ولحقوق الانسان بشكل عام، ونحن نوثق كل انتهاك قامت به اي ميليشيا خارجة عن القانون بحق الطفل سعيا لانصافهم وانتزاع حقوقهم المشروعة ).

من جهتها، قالت منظمة ” رصد” لحقوق الانسان “Rasad” انها وثقت  العام الجاري 84% من اجمالي جرائم انتهاكات الطفولة في اليمن في مناطق سيطرة الحوثي ، وان هذه الانتهاكات شملت تجنيد الاطفال وقتلهم واعتقالهم والهجمات على المدارس والعنف الجنسي، في نفس الوقت طالب حقوقيون يمنيون بحماية تلاميذ المدارس من حملة الارهاب التي يتعرضون لها بغرض ” تحويثهم”، في ظل حملة تغيير التوجيه التعليمي والمنهجي الذي تقوده جماعة الحوثي بوتيرة مسعورة

مايريد “السيد”

من جانبه، يقول الموجه التربوي والاشرافي ” عادل عبيد” لموقع الوعل اليمني ان (الطلاب في مناطق سيطرة الحوثيين مجبرين على قول مايريده السيد وترديد ما يرغب السيد بسماعه واي تساؤل بريء يعاقب صاحبه ولو كان طفلاً، بل ان جماعة الحوثي معروفة بعدائها للاطفال عامةً فهي التي ارتكبت بحقهم المجازر العديدة وجندت الالاف من طلاب المدارس القاصرين للموت، وحرمت مئات الالاف من الاطفال كذلك من التعليم والصحة والغذاء، ولم نسمع في التاريخ ان فردا او جماعة قام بتفخيخ جثث الاطفال الا جماعة الحوثي”.

ويتابع قائلاً : ( الجماعة تريد جيلا معدوم الرؤية والبوصلة الا من الثقافة الايرانية الكهنوتية ومن يستعمل عقله فهو عدو خطير للحوثي سواء كان صغيرا ام كبيرا طفلا ام رجلا او امرأة).

Exit mobile version