“حماس” تسلم ردها على مقترح ويتكوف

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم السبت، أنها سلمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول في (حماس) إن الحركة ردت بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة لكن المسؤول أشار إلى أن الحركة تسعى إلى إدخال بعض التعديلات.

ولم يوضح المسؤول التعديلات التي تسعى الحركة إلى إدخالها.

وقالت الحركة في تصريح صحافي إنه “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة حماس ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.

وأضافت: “في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر إسرائيلية مطلعة على مفاوضات صفقة التبادل لم تذكرها، أن “حماس ترغب في إجراء تعديلات على مقترح ويتكوف”، دون الكشف عن تفاصيل تلك التعديلات.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن مصدر إسرائيلي لم تسمه أن “رد حماس يعني رفضا للمقترح”.

وادعى المصدر أن حماس، “وضعت شروطًا جديدة ومختلفة”.

في المقابل، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن “حماس لم تقل نعم، لكنها أيضا لم ترفض بشكل قاطع”.

وأضافت الصحيفة على لسان مسؤول إسرائيلي أن حماس “تريد تعديل اقتراح ويتكوف”، وفق ادعائها.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الأطراف الراعية للوساطة وهم: مصر وقطر وواشنطن بشأن الرد، كما لم تعلق إسرائيل رسميا على بيان الحركة.

وبينما لم تفصح حماس عن تفاصيل إضافية، نقلت القناة 13 العبرية في وقت سابق السبت، أن المقترح يشمل وقفا لإطلاق النار لـ60 يوما، بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التزام إسرائيل بعدم تنفيذ أي هجمات خلال هذه الفترة.

ويشمل المقترح، بحسب القناة، تبادلا للأسرى يفرج فيه عن 10 إسرائيليين مقابل 125 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و1111 معتقلا من غزة تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى تبادل للجثامين.

ووفق المصدر ذاته، سيتم تنفيذ عمليات الإفراج بشكل متزامن وعلى دفعتين، تتم الأولى في اليوم الأول، والثانية في اليوم السابع، دون أي مراسم علنية.

كما تقضي الوثيقة بدخول الدعم الإنساني إلى غزة فورا بعد الموافقة، على أن توزع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وبضمان استمرار وقف النار طوال فترة الاتفاق وأي تمديد لاحق.

وتنص البنود على إعادة انتشار جديد لقوات الاحتلال داخل غزة، بعد تنفيذ دفعات التبادل، بدءا من شمال القطاع وممر نتساريم، وصولا إلى الجنوب.

ومساء الجمعة، قال ترامب إن الاتفاق “قريب جدًا”، بينما أشارت القناة 12 العبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ عائلات الأسرى بموافقة تل أبيب على المقترح، مع تشكيكه في موافقة حماس.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حماس، مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

Exit mobile version