حملة تصعيد جديدة.. الحوثيون يقتحمون مقرات 5 منظمات دولية في صنعاء

نفذت جماعة الحوثي حملة اقتحامات جديدة طالت مقرات خمسة من المنظمات الدولية والإغاثية، مساء أمس الثلاثاء، في صنعاء، واحتجزوا عددا من موظفيها، ونهبوا أصولاً مهمة فيما لا يزالون متمركزين في عدد منها، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد ضد أنشطة العمل الإنساني في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وقالت مصادر محلية وإعلامية متطابقة، أن عناصر حوثية مسلحة داهمت بشكل متزامن مقرات منظمات “أطباء بلاحدود” (MSF) ومنظمة “الإغاثة الإسلامية العالمية” (Islamic Relief Worldwide) ومنظمة “العمل ضد الجوع” (Action Against Hunger)، ومنظمة “هيومن أبيل” (Human Appeal)، ومنظمة “أكتد” (ACTED) الفرنسية.

وأفاد الصحفي فارس الحميري، الأربعاء 5 نوفمبر /تشرين الثاني 2025، بأن عناصر أمن تابعة للحوثيين تواصل تمركزها لليوم الثاني على التوالي، في مقر منظمة “أطباء بلا حدود” (MSF) في الحي السياسي بصنعاء.

وذكر الحميري نقلا عن مصدر مطلع، بأن مليشيا الحوثي أطلقت قبل قليل سراح خمسة موظفين يمنيين كانت تحتجزهم في مقر المنظمة منذ صباح الثلاثاء. 

وأضاف، بأن مليشيا الحوثي كانت قد أجرت معهم تحقيقات أمنية مكثفة ومطولة استمرت طوال نهار أمس والليلة الماضية.

وكانت مليشيات الحوثي اقتحمت عدة مقرات لمنظمات دولية في حملة جديدة بصنعاء، منها منظمة (أطباء بلا حدود (MSF)، الواقع مقرها في الحي السياسي بصنعاء ، حيث تعرض لاقتحام من قبل مسلحين حوثيين، واستمر هؤلاء المسلحين يتمركزون داخله ويحتجزون عددا من الموظفين في المقر.

كما اقتحمت مليشيا الحوثي منظمة الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief Worldwide) وهي واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية الإسلامية الدولية، ويقع مقرها في شارع حدة، وصادرت أصول مهمة.

 وشمل الاقتحام – أيضا – منظمة العمل ضد الجوع ( Action Against Hunger )، منظمة إنسانية غير حكومية فرنسية، ومنظمة اكتد (ACTED) وهي منظمة انسانية تنموية غير حكومية فرنسية، ويقع مقرها في شارع حدة.

كما اقتحمت منظمة هيومن أبيل (Human Appeal) وهي منظمة إنسانية دولية، تعمل على تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية للفئات المحتاجة، ويقع مقرها بالقرب من السفارة الالمانية صنعاء.

وتأتي هذه الحملة في ظل تضييق متصاعدة ضد المنظمات الدولية، حيث لا يزال الحوثيون يعتقلون 59 موظفاً لدى منظمات الأمم المتحدة ووجهوا لهم تهماً منها التجسس لصالح دول معادية، وسط تحذيرات من تأثير الحملة على المنظمات على تدفق المساعدات الإنسانية ومضاعفة المعاناة الإنسانية في اليمن، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من “بيئة عمل معقدة وغير آمنة” تهدد استمرارية المساعدات الإنسانية في اليمن.

العربية نت+ وكالة خبر للأنباء

Exit mobile version