نددت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء ومساعديهم، بتصاعد الخطاب الحوثي “المتطرف” ضد علماء وأساتذة الجامعات اليمنية في مناطق سيطرة الحوثي من قبل عدد من وسائل إعلام المليشيا وأئمتها وخطبائها.
وقال بيان صادر عن النقابة يوم أمس الأحد، إن الاستهداف الممنهج لمنتسبيها، ومنتسبي الجامعات اليمنية الأخرى من على المنابر الإعلامية وأخيراً منابر المساجد بصورة لا تنم إلا عن حالة الانحطاط الأخلاقي”.
وأضاف البيان: “ندين بكل عبارات الإدانة هذا الاستهداف السافر، والذي تكرر كثيراً ضد منتسبي الجامعات اليمنية، كما نستنكر بشدة كل الألفاظ النابية والعبارات البذيئة التي قيلت في بيت الله ضد أساتذة الجامعات”.
وأكدت النقابة أن انتظام أعضائها في التدريس دون مرتب، قوبل بالنكران والجحود وعدم الاحترام. وحذرت النقابة من استمرار هذه الحملات التي تسئ إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية وتنال منهم من أجل تشويه صورهم.
وقالت “أنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة كل من يسئ إلى منتسبيها بكافة السبل”.
هذا وقد شن بعض خطباء المساجد حملة على أعضاء هيئة التدريس، على خلفية مطالبتهم بتسليم الرواتب، وقال أحد الخطباء الحوثيين أن “المطالبة بالراتب تفسد عقيدة الناس وتفسد أفكارهم”.
وقال الدكتور علي العسلي في مقالة له حول ذات الموضوع: “وظهر مؤخرا ثمرة الاستبدال لأعضاء هيئة التدريس من خلال الخطيب السفيه (القروطي)؛ هؤلاء السفهاء اعداء العلم والثقافة، ومدمنوا السبّ والشتم والتقديس لابن بدر الدين الحوثي.. قال الذي ما يتسمّى: ” لماذا نجح الغرب،لأنهم لا يحتاجون لأن ياتوا بالدبابة والمدفع لأوطاننا،بل اعتمدوا على وسائل الحرب الناعمة، فالامريكي ليس بالضروري أن ياتي بالدبابة وقد وضع لك تسيعين في المائة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات((انجاس))،((ارذال))، وسائل لهدم الامة،لمسخ الامة”..ثمّ شعبّ وقال.. “لدرجة أن وزير، لوزارة الثقافة اليمنية، اسمه خالد الرويشان معتوه، لا حظوا كتاباته، لو وصفته بالحذاء، والله ساظلم الحذاء، لانه قد يلبسه مجاهد فيصبح تاجاً وشرفاً” ..تاجاً وشرفاً على رأسك ايها الخطيب المنحط..هؤلاء الذين يحتلون مكان الاساتذة في جامعة صنعاء اليوم وهم بهذا المستوى من الانحطاط الاخلاقي،وهم دعاة للتحريض والسبّ والقدح”.