شهدت مديرية الحدا في محافظة ذمار اليمنية اشتباكات مسلحة عنيفة بين قبيلتين محليتين، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى، من بينهم أطفال.
وقعت هذه الأحداث في المنطقة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وفقًا لمصادر محلية، اندلعت المواجهات يوم الأحد بين قبيلتي “نَشَال – النصرة” و”الزَّوَر – ثوبان” في الجزء الشرقي من المحافظة. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة طفل لم يتجاوز العاشرة من العمر بجروح خطيرة.
وأفادت المصادر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث استمرت الاشتباكات بشكل متقطع منذ شهر. وقد أدت هذه المواجهات إلى إصابة ما لا يقل عن ثلاثة أطفال آخرين، بعضهم في حالة حرجة. هذا التطور المقلق أثار استنكار جميع قبائل منطقة الحدا.
ويبدو أن الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي لم تتخذ إجراءات لوقف الاشتباكات، بل منعت وساطة محلية من التدخل لإنهاء النزاع.
وتشير التقارير إلى أن جذور الصراع تعود إلى خلافات قديمة حول الحدود بين القبيلتين المتجاورتين، تفاقمت مع التوسع العمراني في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث ليست معزولة، حيث تشهد مناطق سيطرة جماعة الحوثي نزاعات قبلية مستمرة لأسباب متعددة، منها الخلافات على الأراضي والثارات القديمة.
ويُعتقد أن بعض القيادات داخل الجماعة تغذي هذه النزاعات بهدف تعزيز سيطرتها على القبائل المحلية.