تعرضت سفينة الشحن الهولندية “مينرفاغراخت” لهجوم صاروخي في خليج عدن، جنوب اليمن، أسفر عن اندلاع حريق على متنها وإصابة اثنين من البحارة، في حادثة يُعتقد أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران تقف خلفها، وفقاً لتقارير عسكرية أوروبية وأمريكية.
السفينة، التي ترفع علم هولندا وتملكها شركة “سبليثوف”، كانت تبحر في المياه الدولية على بعد 128 ميلاً بحرياً جنوب شرق مدينة عدن، عندما أصيبت بمقذوف مجهول أدى إلى اشتعال النيران فيها. وقد تم إجلاء الطاقم المكون من 19 فرداً بواسطة مروحية، بينهم اثنان أصيبا بجراح، أحدهما حالته خطيرة وتم نقله إلى جيبوتي لتلقي العلاج.
القوة البحرية الأوروبية العاملة في المنطقة، ضمن عملية “أسبيديس”، أكدت أن السفينة تضررت بشدة وتنجرف حالياً في عرض البحر بعد فقدان السيطرة عليها. وأشارت إلى أن السفينة لم تطلب الحماية مسبقاً، لكنها تخضع الآن لمراقبة وتقييم مستمر من قبل السلطات البحرية الأوروبية.
من جهتها، أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أنها تلقت بلاغاً عن الحادث، مشيرة إلى أن القبطان أفاد بمشاهدته دخاناً وتناثراً في الأفق خلف السفينة، ونصحت السفن في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
الهجوم يأتي في سياق سلسلة من العمليات التي نفذها الحوثيون خلال العامين الماضيين، استهدفت سفناً تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بزعم التضامن مع الفلسطينيين في الحرب على غزة. ورغم أن السفينة المستهدفة لا ترتبط بأي صلات بإسرائيل، بحسب البحرية الأمريكية، إلا أن الحوثيين سبق أن استهدفوها في 23 سبتمبر دون أن تصاب حينها.
الهجمات الحوثية المتكررة أدت إلى تقويض حركة الشحن في البحر الأحمر، الذي تمر عبره بضائع تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار سنوياً. وفي يوليو الماضي، أغرق الحوثيون سفينتين، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، ويُعتقد أن آخرين لا يزالون محتجزين لديهم.