حذرت روسيا من مخاطر الهجمات على السفن في الشرق الأوسط عقب استهداف ثلاث على الأقل خلال الأسبوع الماضي في البحرين العربي والأحمر، مؤكدة أن استمرارها قد يتسبب في مشاكل مشابهة للقرصنة قبالة سواحل الصومال.
وشدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون حماية البيئة والنقل سيرغي إيفانوف، على ضرورة محاربة هذه الهجمات، التي قال إنها تؤثر على الوضع الاقتصادي، والخدمات اللوجستية للتجارة العالمية بأكملها.
وقال إن المحاولات الأخيرة التي قام بها متمردون يمنيون _في إشارة إلى الحوثيين_ للاستيلاء على السفن تثير القلق، لكن ليس من الواضح على الإطلاق من هم المنفذون.
وأضاف أنه تم الإفراج عن آخر سفينة تم اختطافها في إشارة إلى ناقلة سنترال بارك الإسرائيلية في خليج عدن، لافتا إلى أن أحد أفراد الطاقم مواطن روسي.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أعلنت أن محاولة اختطاف سفينة تجارية، الأحد الماضي، يبدو أنه نفذها قراصنة صوماليون وليس الحوثيون اليمنيون.
وقال المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال باتريك رايدر، إنهم مستمرون في التقييم، لكن المؤشرات الأولية تفيد بأن الأفراد الخمسة صوماليون، وأن الواقعة مرتبطة بالقرصنة.
واستجابت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية لنداء استغاثة يوم الأحد من الناقلة التجارية سنترال بارك التي استولى عليها مسلحون.
وقال الجيش الأميركي إن المهاجمين نقلوا على السفينة الحربية الأميركية ماسون وإن سنترال بارك وطاقمها بخير، وتأتي الحادثة بعد أيام من اختطاف الحوثيين سفينة بالبحر الأحمر.
في غضون ذلك، قالت شركة شحن إسرائيلية إنها ستعيد توجيه السفن لتجنب البحر العربي والبحر الأحمر وسط تهديدات للسفن المرتبطة بإسرائيل في المنطقة من قبل مليشيا الحوثي.
وأوضحت شركة “زيم” في بيان لها، أنه في ضوء التهديدات، فإنها تتخذ إجراءات استباقية مؤقتة لضمان سلامة أطقمها وسفنها وبضائع عملائها من خلال إعادة توجيه بعض سفنها، مما سيؤدي إلى فترات عبور أطول.
وأكدت التزامها المستمر بخدمة شرق البحر الأبيض المتوسط والموانئ الإسرائيلية وسط حرب الاحتلال الإسرائيلي مع حماس، مشيرة إلى أنها ستحافظ على العمليات من وإلى هذه الموانئ مع مراعاة بروتوكولات السلامة.